"جوجل" و"مايكروسوفت" تدعمان خطة "ماكرون" لحماية الإنترنت

"جوجل" و"مايكروسوفت" تدعمان خطة "ماكرون" لحماية الإنترنت
قالت مجلة "فورتشن" الأمريكية، إن عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك شركتي "مايكروسوفت" و"الفابيت"، ينادون لتنظيم مبادرة عبر الإنترنت تستهدف الهجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات وسرقة الملكية الفكرية، إضافة إلى الحواجز التي تحول دون الوصول إلى الإنترنت.
وأشارت المجلة إلى أن الحكومة الفرنسية نظمت مبادرة تعرف باسم نداء باريس "Paris call" من أجل الثقة والأمن في الفضاء السيبراني عقب مناقشات دولية فاشلة خلال السنوات الأخيرة.
وقال مسؤولون فرنسيون، لـ"رويترز"، إن الوثيقة تعيد التأكيد على عقد القانون الدولي لحقوق الإنسان في الفضاء الإلكتروني، وتدين الأنشطة السيبرانية في وقت السلم، إضافة إلى أن الشركات مسؤولة عن تحسين الثقة والأمن والاستقرار في الفضاء الإلكتروني.
وأكد مسؤول بمكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي رفض ذكر اسمه لـ"رويترز": "إن الإنترنت حاليا، عبارة عن فضاء يديره مجتمع تقني من اللاعبين المتخصصين. لكنه ليس محكوم، فالآن بعد أن أصبح نصف البشرية على الإنترنت سنحتاج إلى إيجاد طرق جديدة لتنظيم الإنترنت".
وذكرت مجلة "فورتشن" أن مبادرة "نداء باريس" تتشابه مع "عقد الويب" للمخترع، تيم بيرنرز لي، والذي أطلق بشكل هادئ الأسبوع الماضي، بمشاركة "جوجل" و"فيس بوك" للتوقيع على المبادئ التي تضمنت أيضا وصولا أكبر وتكنولوجيا أكثرملاءمة بالثقة.
وقالت منظمة "أكسيس ناو" لحقوق الإنسان غير الحكومية، والتي ساعدت صياغة "نداء باريس"، في بيان يوم الإثنين، "إن الوثيقة يمكن أن تساعد في مواجهة قرارات الأمم المتحدة أمام روسيا والصين، والتي تؤكد سيادة الدولة من خلال الإنترنت على حقوق الإنسان".
ومن جانبه، كتب المستشار السياسي لـ"أكسيس ناو"، أنه "يمكن للسيادة أن تبرر جمع البيانات المكثفة والقرصنة الحكومية، وإغلاق الإنترنت والقيود على حرية التعبير استنادا إلى معايير واضحة تدعو إلى الكراهية والإرهاب، بالإضافة إلى الحدود على أمن المنصات وكل ذلك باسم احتياجات الدولة".