شباب مؤتمر "التنوع البيولوجي": قدمنا مقترحات فعالة لحل مشكلات البيئة

كتب: سمر صالح

شباب مؤتمر "التنوع البيولوجي": قدمنا مقترحات فعالة لحل مشكلات البيئة

شباب مؤتمر "التنوع البيولوجي": قدمنا مقترحات فعالة لحل مشكلات البيئة

بمشاركة 196 دولة، تنطلق فعاليات مؤتمر التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، غدًا، وتستمر حتى 29 نوفمبر الجاري تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، كواحد من أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال التنوع البيولوجي تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب".

يتضمن مؤتمر التنوع البيولوجي الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف (COP 14) وستعمل الحكومات على تكثيف الجهود لوقف فقدان التنوع البيولوجي وحماية النظم الإيكولوجية التي تدعم الأمن الغذائي والمائي والصحة للمليارات من البشر، وفقا للموقع الرسمي للمؤتمر.

شارك في تنظيم وانطلاق هذا الحدث الذي ترأسه مصر كأول دولة عربية وأفريقية، عشرات الشباب من مختلف المحافظات، لكل منهم دورًا محددً، بعضهم يستقبل الوفود وآخرون يتسلمون خطابات المشاركين، جاءوا بمقترحات مختلفة وأوراق عمل تتضمن حلولًا واقعية لمشكلات البيئة والتنوع البيولوجي في دول العالم.

انقسمت مجموعات التنظيم المشاركة بالمؤتمر إلى 7 مجموعات لكل مجموعة منهم قائد ومساعده، جزء منهم يتبع وزارة البيئة المصرية والجزء الآخر يتبع الأمم المتحدة، منهم من يختص باستقبال الوفود في مدخل القاعة لإرشادهم لأماكنهم، ومنهم من يتسلم الخطابات الخاصة بالمشاركين، ومجموعة لتسجيل أسماء الحضور، وأخرى لتنظيم الحفلات على هامش المؤتمر، ووقع الاختيار على عبدالرحمن الكردي، ضمن فريق التنظيم التابع للأمم المتحدة، حسب قوله.

خلال اليومين الماضيين، تلقى "الكردي" الطالب بالفرقة الثالثة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا قسم الهندسة الميكانيكية، تدريب عملي بمشاركة نحو 195 شابًا من فريق التنظيم، لمعرفة دوره في المؤتمر، وحسب حديثه لـ"الوطن"، تم تكليفه بالتواجد داخل القاعة التي تشهد الجلسات والفعاليات واستلام الكلمة الخاصة بمندوب كل دولة، وإرشاده لمكان جلوسه.

"الكردي" الذي يخوض لأول مرة تجربة المشاركة في تنظيم مؤتمر دولي كبير بهذا الحجم، يرى هذا الحدث فرصة كبيرة له للتعرف على بعض مهام الأمم المتحدة بشكل أوضح، إلى جانب اكتساب معلومات عن التنوع البيولوجي في مصر ودول العالم وأهميته و دوره في الحفاظ على التوازن البيئي، حسب تعبيره.

من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، يشارك محمود الحجاوي، في التنظيم كمنسق عام شمال سيناء بالمؤتمر وضمن مشروع تنمية وطن، بعد أن شارك هو وزملائه في تقديم ورقة عمل تناقش كيفية استثمار التنوع البييولوجي في سيناء الغنية بالحيوانات النادرة والثروات المعدنية، حسب قوله.

"الحجاوي"، أكد في حديثه لـ"الوطن"، أنه إلى جانب مشاركته في التنظيم واستقبال الوفود، لديه عدة مقترحات من شأنها أن تفيد في استثمار التنوع البيولوجي في محافظته، فحسب قوله، هناك حيوانات معرضة للانقراض في سيناء كالأرنب البري والغزلان، مبينًا أن المحميات الطبيعية في سيناء في حاجة كبيرة إلى الاهتمام والتطوير، إلى جانب الثروات المعدنية التي تمتلكها سيناء، كالرمال السوداء على شاطئ البحر، ووضع بمشاركة زملائه توصيات ومقترحات لعرضها بالمؤتمر.

تتضمن فعاليات المؤتمر نموذج محاكاة لاستثمار التنوع البيولوجي على مستوى العالم،"هنقسم بعض مجموعات كل 3 أشخاص هيتولوا شؤون دولة معينة ومناقشة مشكلات البيئة فيها"، استكمل "الحجاوي" حديثه، مؤكدًا أن حضوره المؤتمر فرصة كبيرة له، باعتباره خريج كلية العلوم الزراعية بجامعة قناة السويس، ويرغب في الحصول على خبرة كبيرة في هذا المجال لتؤهله لسوق العمل.

محمد زيدان، 31 عامًا، باحث دكتوراه في مجال التنمية المستدامة كحق من حقوق الإنسان، يرى حضوره في مؤتمر التنوع البيولوجي فرصة كبيرة لمجال دراسته، من خلال مشاركته في نموذج محاكاة لاستغلال التنوع البيولوجي في قطاعات التعدين والطاقة والصناعة والبنية والصحة، عبر ورقة مقترحات قدمها بمشاركة زملائه الحضور في المؤتمر.

يطالب "زيدان"، في ورقة العمل التي شارك في وضعها لوزيرة البيئة بعمل حملات توعية للمدارس والجامعات للتعريف بأهمية الحفاظ على البيئة، وحسب حديثه لـ"الوطن": "تسعى هذه المقترحات لتطوير منظومة البيئة على مستوى مصر، وربطها بخطة 2030 للتنمية المستدامة".


مواضيع متعلقة