تفاصيل كتاب ميشيل أوباما.. نشأتها وتجربة البيت الأبيض وموقفها من ترامب

كتب: دينا عبدالخالق

تفاصيل كتاب ميشيل أوباما.. نشأتها وتجربة البيت الأبيض وموقفها من ترامب

تفاصيل كتاب ميشيل أوباما.. نشأتها وتجربة البيت الأبيض وموقفها من ترامب

رغم انتهاء حكم زوجها وتركه للبيت الأبيض منذ أكثر من عامين، إلا أنهما ما زالا محط أنظار واهتمام الملايين بالولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. ينتظر الكثيرون أخر كتب السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، الذي تسرد فيه مذكراتها منذ الطفولة والنشأة في ساوث سايد بشيكاغو إلى سنوات حياتها في البيت الأبيض كأم لابنتين وأول سيدة أولى سوداء للولايات المتحدة.

Becoming.. هو الكتاب الذي سيصدر بالأسواق في 13 نوفمبر الجاري، لدار "بنجوين راندم هاوس" للنشر، لميشيل أوباما، في الوقت نفسه الذي ستبدأ فيه للترويج للكتاب بداية من مسقط رأسها، حيث إن الدار اتفقت مع أوباما وزوجته بعد مغادرتهما البيت الأبيض، على إصدار كتابين لهما مقابل ما يزيد على 60 مليون دولار، وفقًا لوكالة "رويترز"، في تقريها فبراير الماضي.

ومن المنتظر أن ينشر كتاب ميشيل بـ24 لغة، من بنيها العربية، بشكل متزامن في أنحاء العالم، وفقًا لدار النشر، التي نوهت أن أوباما، الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، لم يحدد موعدًا بعد لنشر كتابه الذي سيتناول الوقت الذي قضاه في المكتب البيضاوي، مضيفة أن أوباما وميشيل سيتبرعان بجزء كبير من عائدات الكتابين إلى مؤسسات خيرية بما في ذلك مؤسسة أوباما.

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" تحقق مذكرات زوجات الرؤساء الأمريكيين عادة مبيعات جيدة، مثل كتاب لورا بوش "سبوكن فروم ذا هارت"، وكتاب هيلاري كلينتون "ليفينج هيستوري".

"تجربة شخصية للغاية".. هو الوصف الذي قالته ميشيل، خريجة جامعة برينستون وكلية الحقوق في جامعة هارفارد، عن كتابها الذي ستسجل منه نسخة مسموعة، مضيفة أنه أتاح لها لأول مرة فرصة التعبير بصراحة عن مسار حياتها غير المتوقع، قائلة: "أتحدث عن جذوري، عن فتاة صغيرة من الجانب الجنوبي لشيكاغو نجحت في إيجاد صوتها وطورت قوتها في استخدامه لتمكين الآخرين، آمل أن تُلهم رحلتي القارئ في شحذ شجاعته ليصبح الإنسان الذي يطمح أن يكونه، لا يسعني الانتظار لأشارككم قصتي".

لم يقتصر كاتب "أصبحت" للسيدة الأولى السابقة، المكون من 426 صفحة ،على نشأتها فقط، وإنما أيضا تتناول فيه علاقتها بالسياسة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، مضيفة أنه مقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول عن طفولتها، والثاني عن علاقتها بأوباما ومراحل زواجهما ومعاناتهم في بادئ الأمر، بينما الثالث عن تحولها وزوجها إلى شخصيات عامة وترأسه للولايات المتحدة.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" مقتطفات من الكتاب، حيث تضمنت أنه بالجزء الثاني، ونظرًا لظروف غياب أوباما عن المنزل لفترات بسبب عمله السياسي، لجأت إلى استشاري حتى أيقنت أن عليها مسؤولية في تحقيق سعادتها أكثر مما كانت تدرك من قبل، بينما في الجزء الثالث أبدى تخوفاتها من أن يتم تصنيفها دائما على أنها من "الآخرين" لكونها أول سيدة أولى من أصول أفريقية.

 هاجمت أيضا ميشيل أوباما في كتابها الرئيس الحالي دونالد ترامب، حيث أكدت أنها لن "تسامحه أبدًا" بسبب الشائعات التي نشرها، وتشكك في شرعية شهادة ميلاد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، معتبرة أنها هددت سلامة عائلتها.

وتساءلت ميشيل في كتابها، بحسب "واشنطن بوست"، أن " "ماذا لو أن شخصصا لديه عقل غير مستقر حمل بندقية وسافر إلى واشنطن؟ وماذا لو ذهب هذا الشخص للبحث عن فتياتنا؟"، واصفه ترامب بـ"التهور"، مضيفة أنه "كان يعرض سلامة عائلتي للخطر، ولهذا فإنني لن أسامحه أبدًا".

كما انتقدت في مذكراتها، الفيديو الذي عرضه برنامج "أكيسي هوليوود" في عان 2005، ويكشف عن تحرش ترامب بإحدى مذيعات البرنامج، وعبرت أيضا عن "لغة الجسد" التي استخدمها ترامب خلال المناظرة الرئاسية لعام 2016 مع منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، وأشارت إلى أنها كانت ترقى إلى مستوى المطاردة من جانبه، حيث كان يتبع الأخيرة أينما ذهبت على المسرح، بل ووقف على مسافة قريبة جدًا منها، من أجل تقليل حضورها أمام الجمهور، وفقا لموقع "سبوتنيك".

بدوره، رد ترامب على مذكرات أوباما، صباح أمس، قائلاً للصحفيين: "لقد دفعت الكثير من المال لكتابة كتاب وهم دائمًا يتوقعون جدلًا قليلاً"، مضيفًا أنه لن يغفر لزوجها باراك أوباما "ما فعله بجيشنا الأمريكي وجعل هذا البلد غير آمن بالنسبة لك أنت وأنتم"، على حد تعبيره، بحسب "سي إن إن".

بينما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تذاكر جولة كتاب ميشيل أوباما تشهد مبيعات متسارعة وبسعر لم يسمع به من قبل في عالم النشر،  مضيفة أن السيدة الأولى السابقة ستعقد 12 لقاءً للترويج لمذكراتها التي ستباع في عدة مراكز، مثل مركز باركليز في بروكلين و"تي دي غاردن" في بوستن، حيث إن قيمة تذاكر هذا الحدث تبدأ من 29.95 دولارًا، بينما أن باقة كبار الشخصيات تم تحديد سعرها بـ 3 آلاف دولار.

وبرزت ميشيل أوباما، ذات الأصول الأفريقية، خلال فترة رئاسة زوجها،  كمدافعة قوية عن النساء والفتيات، حيث غيرت بشكل ضخم الأساليب التي تتبعها الأُسر لعيش حياة أكثر صحية وحيوية، فضلاً عن دعمها لباراك أوباما في قيادته أميركا، كما تمتعت بجانب مرح أيضًا وهو ما جذب الملايين حول العالم في رقصها وغنائها في إحدى البرامج، كما صنفت كواحدة من النساء الأكثر شعبية وشهرة وتأثيرا في أميركا والعالم.


مواضيع متعلقة