في الحرب على الإرهاب.. عداد الشهداء والضحايا يتغير في دقائق

"بلغ عدد شهداء الشرطة فى الفترة من 2013/8/14 حتى اليوم الموافق 2013/12/23 - 163 شهيدا"، قبل دقائق من تفجيرات مديرية أمن الدقهلية، نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الإحصائية السابقة عن أعداد شهداء الشرطة منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة في منتصف أغسطس وحتى يوم أمس، ولم يكن يعلم المسؤول الإعلامي بالوزارة أن الحصيلة سترتفع في عمل إرهابي جديد. "العقيد سامح أحمد السعودي، المقدم السيد محمد رأفت، الرقيب سعد مصطفى المرسي، المجند محمد عبد العزيز عبد الكريم، المجند محمد صابر مطاوع، المجند يونس أبو المعاطي محمد، المجند أحمد صبحى حرحش، المجند يوسف المغاوري عيسى، والمواطن محمد لطفى حسنين"، شهداء الواجب الجدد، الذين راحوا ضحية الأثم والعدوان، و3 جثث لمجهولين لم يتحدد بعد هويتهم إن كانت مدنية أو شرطية، ولكنها في النهاية روح زهقت بالغدر، وما يقرب من مائتي مصاب أغلبهم في حالات خطرة. الأقواس ستفتح من جديد، وعداد الضحايا ستتغيير نتائجه وأرقامه، "39" هو عدد الشهداء من الضباط إلى الأمس تحول في دقائاق إلى "41"، و"58" هو رقم الشهداء من المجندين يتحول جراء الحادث الإرهابي لـ"64"، فالأرقام والإحصائيات تتغير بسرعة جراء الأعمال الإرهابية التي تحصدها الدولة تدميرا وخرابا، بينما تقف راكدة في معدلات البناء والتنمية، وأصبحنا نعيش في زمن لا نحصد ونجمع فيه إلا الجثث والأشلاء. ويعود مسؤول الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية من جديد اليوم، ليفتح الأقواس ويضيف إلى قائمة شهداء الواجب، التي تذخر بأسماء "اللواء نبيل فراج والمقدم محمد مبروك، والنقيب أحمد الكبير، العقيد أحمد السعودي، والمقدم السيد رأفت.... ضحايا الغدر والإرهاب".