الأولى في نحت المشاهير.. هاني يهدي أهالي المنيا تمثال "أبو مكة"

الأولى في نحت المشاهير.. هاني يهدي أهالي المنيا تمثال "أبو مكة"
عينان حادتان، شعر مجعد، ذقن خفيفة ووجه به مسحة ابتسام، ملامح حية فيها الروح والدم، إن خاطبته أجابك، وربما ترى فيه ما ينفض عن أحلامك التراب، ويحرك فيك ما استكان من أفكار، وأعاد إليك ما خلفته وراءك من آمال.
وجه أسمر من طين هذه الأرض ومائها، صنعته أصابع ساحرة مكونة الحب والأمل، ترى فيه الجمال كما يجب أن يكون.
يد "هاني جمال" الصعيدية العالمة بأسرار تراب مصر ومائها، كونت خلطة سحرية صنعت نسخة مطابقة لمحمد صلاح وكأنها ولادة جديدة بعد 26 سنة من ولادته بمحافظة الغربية: "عندي 32 سنة، واتخرجت في كلية الفنون الجميلة بقسم النحت جامعة المنيا عام 2008".
3 أيام من العمل وقف فيها هاني بورشته للانتهاء من التمثال "محمد صلاح شخصية محبوبة من الكل وهو يستحق إن يتعمله تمثال"، يرسم صلاح البسمة على وجوه الجميع، يفرحون بفرحه ويحزنون يحزنه ويبكون لألمه كأن نارًا أصابت فلذات أكبادهم.
يستخدم هاني الطين المصري الأصيل في أعماله فتخرج بروح الحاضر وعبق الماضي ورائحة الأجداد وعرقهم، "التمثال من خامة الطينة، وجاري سباكته برونز".
"هذا عملي الأول لمحمد صلاح، وهناك مشروعات أخرى مقبلة"، تكثر أعمال هاني التي نحت فيها قديسين وشهداء وأيقونات مسيحية، يبرز فيها جمال الصنع والاتقان كأنها رموز من السماء.