الأجهزة الرقابية تحقق في اختفاء 8 آلاف "طعوم إنفلونزا" بالدقهلية

الأجهزة الرقابية تحقق في اختفاء 8 آلاف "طعوم إنفلونزا" بالدقهلية
- الطب الوقائي
- العلاج الحر
- رحلات الحج والعمرة
- محافظة الدقهلية
- طعوم الإنفلونزا
- مخازن الصحة
- الطب الوقائي
- العلاج الحر
- رحلات الحج والعمرة
- محافظة الدقهلية
- طعوم الإنفلونزا
- مخازن الصحة
بدأت الأجهزة الرقابية في محافظة الدقهلية، التحقيق في اختفاء كميات من "طعوم الإنفلونزا" من مخازن بعض الإدارات الصحية، بعد نحو أسبوعين فقط من توريدها، وفي نفس الوقت وجودها في الصيدليات الخاصة، مما يشير إلى وجود تلاعب في الطعوم.
وقال مصدر مسؤول بمديرية الصحة، إن الأمصال يتم توزيعها من وزارة الصحة على المديريات، وتباع فقط من خلال الإدارات الصحية للمسافرين رحلات الحج والعمرة وكبار السن والأطفال الذين لا يتحملوا مضاعفات الإنفلونزا، ويباع الطعم بسعر 51 جنيهًا للمواطن، بالإضافة إلى ما يتم توزعه على المستشفيات لبعض الأقسام الطبية وهذا يكون غير قابل للبيع والتداول ومخصص لكادر الطبي فقط، أما بالنسبة للصيدليات الخاصة فإن مصدرها في طعم الإنفلونزا هو فقط وزارة الصحة، ولم تبدأ الوزارة في بيعها إلى الأن للقطاع الخاص.
وأضاف المصدر، بدأت المشكلة في الظهور من يوم السبت 3 نوفمبر عندما تلقت الدكتورة "س. ع" أحد المديرية بالطب الوقائي تليفون من إحدى الصيدليات الخاصة يطلب منه كمية من طعوم الأنفلونزا لأن الصيدلية المجاورة لها وفرت كمية كبيرة وبيعه للجمهور، وفي نفس الوقت اشتكت إحدى الإدارات الصحية من نفاذ الكمية التي حصلت عليها وتطالب بباقي الكمية التي وقعت باستلامها من المخازن، وعندما جرى فحص شكواه تبين أنه وقع على استلام الكمية بالكامل في حين أنه فعليًا لم يستلم إلا أقل من ربعها، وهو ما أكد للمسؤولين في المديرية بوجود تلاعب في الطعوم والأمصال.
وأشار إلى أن مسؤول الوقائي نزل بعد المكالمة إلى مكتب صحة ثان المنصورة، وجرد التطعيمات الموجودة وتبين وجود عجز 4 ألاف من طعوم الإنفلونزا، والتي يباع الواحدة منها بسعر 51 جنيهًا، كما جرى الجرد في السنبلاوين وبلقاس وتبين وجود عجز بهما أيضا 4 آلاف، ليصل إجمالي العجز في 3 إدارات إلى 8 آلاف، بعدها حاول مسؤول التطعيمات الدكتورة "و. إ" سداد قيمة الطعوم العجز بمخزن صحة ثاني المنصورة، إلا أن المسؤولين رفضوا أخذ المبالغ، وجرى إبلاغ الجهات الرقابية للتحقيق في الأمر.
وفي المقابل أكد أحد المسؤولين عن الطعوم، أن مديرية الصحة بها 6 مكاتب للطعوم فقط، والوازرة طلبت التوسع في التوزيع وبيع الطعوم خاصة بعد تقرير أن معدلات الإصابة بالإنفلونزا في مصر أعلى من المعدلات العالمية، وفي كل عام كنا نوزع كمية والباقي يتحول إلى منتهي الصلاحية، وكمية العجز في الطعوم حاولنا ترويجها للجمهور وتوريد ثمنها فيما بعد وهذا عملناه في السنوات السابقة أيضا.
وأوضح المسؤول، أن صلاحية طعوم الإنفلونزا حتى شهر 6/2019، ويمكن أن تفسد وتتحول إلى خسائر على الدولة وتعاملنا بحسن نية شديد والخطأ أننا تعاملنا بصورة ودية، وعندما عرف المسؤولين اتهمونا بالسرقة، وجرى توريد جميع مبلغ الطعوم كامل.
ومن جانبه أكد الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة، أنه أمر بتشكيل لجان لفحص جميع مخازن الطعوم والمصال ومراجعة الوارد والمنصرف، وأن المديرية اكتشفت وجود عجز كبير في الأمصال الموجودة بمخازن المديرية وكذلك في عدد من الإدارات الصحية التابعة لها وتم تكليف إدارة الصيدلة والعلاج الحر بالتفتيش على الصيدليات والعيادات الخاصة لضبط أي كميات مسربة وقمنا بإبلاغ الأجهزة الرقابية للتحقيق في الواقعة.