"بشر الملك فؤاد بالعرش".. قصة فلاح طٌبعت صورته على أول جنيه مصري

"بشر الملك فؤاد بالعرش".. قصة فلاح طٌبعت صورته على أول جنيه مصري
فلاح ذو بشرة سمراء ولحية تبدو عليها الشيب، يرتدي جلبابه وعمامته الجنوبية، حالفه الحظ وأصبحت صورة "إدريس الأقصري" على الجنيه المصري في عام 1926، ليسجل التاريخ قصته وتظل راسخة عبر الزمن، والسبب رؤية في المنام قصها على سيده الملك فؤاد، يبشره فيها بأنه سيتربع على عرش مصر.
حكى إدريس، خادم الملك فؤاد منذ صغره حتى تربع على العرش، حلمه للملك الذي يتلخص في أنه رآه في المنام ملكًا لمصر وجميع الأمراء يقبلون يديه وينحنيون أمامه، في البداية اعتقد الملك أن الرؤية مستحيلة الحدوث، وأن خادمه كبر في السن و"يخرف"، إلا أن الحلم ظل يطارد أفكاره ويتمناه لتخليصه وإنقاذه لما كان يمر به.
ولم يتخل الخادم عن "فؤاد" رغم الظروف الصعبة والإفلاس وابتعاد الجميع عنه وهروبه من روما إلى مصر بسبب ديونه، حتى فوجئ بعد خروجه من الميناء بتنازل الأمير كمال الدين حسين عن العرش، وسفر الأمير عبدالمنعم، أكبر أمراء أسرة محمد علي، إلى إنجلترا، وفقا لرواية محمد المنسي قنديل في أحد مقالاته.
واستمر الملك فؤاد في مشاكل حتى وصلته دعوة من الحاكم الفعلي لمصر المندوب السامي مستر "وينجت"، قائلا له: "حكومة صاحب الجلالة اختارتك ليكون ملكا على مصر، ولن يعلن الخبر حتى وفاة السلطان".
وبعد توليه الحكم، قرر الملك فؤاد وضع صورة خادمه الفلاح المصري على أول جنيه تصدره حكومته بعد أن تحقق الحلم، واستغرب العديد من صورة إدريس وأخذوا يتساءلون من هو هذا الشخص، لأن من المعتاد طباعة صورة السلطان على العملة وليس خادمه، ليتحول إدريس الخادم إلى شخص مشهور.