استياء في فتح من إدخال "أموال قطرية" إلى حماس في غزة

استياء في فتح من إدخال "أموال قطرية" إلى حماس في غزة
أبدت حركة "فتح" استيائها من "إدخال الأموال القطرية من مطار بن جوريون يوم أمس تحت الإشراف الأمني الإسرائيلي المباشر ونقلها إلى حركة حماس" في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية.
وقال رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في الحركة، منير الجاغوب: "لقد قطعت هذه المهزلة اليقين بالشك أن حركة حماس وطوال الفترة السابقة كانت تتلاعب بعواطف وعقول الناس وتتحايل على القضية الفلسطينية تحت مسمى مسيرات العودة و سلاح المقاومة، فقد اتضح ملياً أن سلاح حماس خنجر في خاصرة القضية الفلسطينية ولا علاقة له بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي".
وتداولت معلومات عن إدخال المندوب القطري، السفير محمد العمادي إلى قطاع غزة مساء أمس 15 مليون دولار في حقائب جرى اليوم البدء بصرفها كرواتب لموظفي حركة حماس في غزة.
وتساءل منير الجاغوب "كيف لحركة تدّعي أنها تسعى لتحرير الوطن وكيف لسلاح تسميه سلاح المقاومة أن يقبل أموالاً تدخل بتنسيق مع الاحتلال وعبر إشرافه المباشر وبآلية تعطيه القرار النهائي حول طريقة صرفها؟ هل أصبح الاحتلال غبيّاً لدرجة أنه يريد مساعدة من يدعي أنه يسعى للخلاص منه ويناضل من أحل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر؟؟!! وهل إدخال هذه الأموال وبهذه الطريقة المُذِلّة يتماشى مع ما تتشدّق به حركة حماس ليل نهار بأنها لن تعترف بإسرائيل ولن تفرط بذرة تراب من أرض فلسطين؟؟".
وأضاف الجاغوب "إذا كان هدف حركة حماس كما تدعي هو فك الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة أهلنا الصامدين فيها فان اقرب طريق لذلك هو العودة إلى الوحدة الوطنية واتمام المصالحة وإنهاء الإنقلاب بدلاً من الدخول مرة أخرى في مراهقات سياسية ومتاهات ستكون لها آثارها المدمرة على المشروع الوطني الفلسطيني برمته".