المصارعة الحرة لا تفسد لـ«الأنوثة» قضية: أصلها مخ مش عضلات

كتب: جهاد مرسى

المصارعة الحرة لا تفسد لـ«الأنوثة» قضية: أصلها مخ مش عضلات

المصارعة الحرة لا تفسد لـ«الأنوثة» قضية: أصلها مخ مش عضلات

صُنفت كرياضة ذكورية، اقترنت بالعنف والقوة، ما جعل إقبال الفتيات عليها، خاصة الصغيرات، لافتاً للنظر. من بين رياضات مختلفة اختارت فتيات فى عمر الـ10 سنوات رياضة المصارعة لممارستها واحترافها، وعلقن أحلاماً عليها، تنتظر اهتمام الدولة وتبنّى المسئولين لها.

معلومات مغلوطة تروَّج عن رياضة المصارعة، بأنها تنطوى على عنف وتولد الحدة والغلظة لممارسيها، بما لا يتماشى مع الأطفال، وهو ما نفته كابتن نور بكر، بطلة المصارعة النسائية، وتتولى تدريب فتيات فى نادى الأولمبى تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عاماً: «لعبة ممتعة تعتمد على اللياقة البدنية والذكاء وسرعة البديهة، وبعيدة تماماً عن العنف والإيذاء البدنى».

بدأت «نور» ممارسة رياضة المصارعة وهى طفلة فى عمر الـ12، فى نادى سموحة: «كنت بالعب كاراتيه، والمدرب اقترح عليّا ألعب مصارعة. وشاركت فى بطولة الإسكندرية وحصلت على المركز الثالث ومن بعدها بطولة الجمهورية وحصدت المركز الأول».

بعض أولياء الأمور لا يتحمسون لإشراك أطفالهم فى رياضة المصارعة، لكن بمرور الوقت يزداد شغفهم بها وتصبح من مفضلاتهم، خاصة أنها رياضة غير مكلفة: «اللبس عبارة عن بنطلون استريتش وتيشيرت، والاشتراكات رخيصة». بمجرد أن يسألها أحد عن رياضتها المفضلة، وتقول مصارعة حرة، تظهر علامات التعجب على وجهه، ويرد: «ليه تختارى رياضة عنيفة كده؟». ندى ياسر، لاعبة مصارعة حرة لم تتجاوز الـ14 عاماً، شاركت فى بطولة الجمهورية، وفازت بالمركز الثالث، وتخطط للمشاركة فى بطولة تحت 17 وتتمنى الفوز بالمركز الأول، لتمثيل مصر فى بطولة أفريقيا ومن بعدها العالم: «أخويا كان بيلعبها، لما شُفته حبّيتها وقررت ألعبها رغم إنه ما كانش فيه فريق للبنات»، ترى «ندى» أن القوة ليست عيباً فى الفتاة بل ميزة: «أقدر أدافع عن نفسى وقت اللزوم، وفى نفس الوقت شخصيتى مش هتتغير، ولا هكون ولد فى يوم من الأيام».

تحاول التوفيق بينها وبين الدراسة، حيث تدرس بالصف الثانى الإعدادى: «أرجع من المدرسة وأروح دروسى وأعمل جزء من الواجب وبعده أروح التمرين، وفى أوقات الراحة وبعد التمرين بكمل الواجب ومذاكرتى»، وتأمل الالتحاق بكلية التربية الرياضية، لتصبح مدربة مصارعة مستقبلاً.


مواضيع متعلقة