في ذكرى ميلاده.. حمدي أحمد في حوار نادر: الشخص الأمي إنسان معاق

كتب: أحمد حسين صوان

في ذكرى ميلاده.. حمدي أحمد في حوار نادر: الشخص الأمي إنسان معاق

في ذكرى ميلاده.. حمدي أحمد في حوار نادر: الشخص الأمي إنسان معاق

تمر الذكرى الخامسة والثمانين على ميلاد الفنان الراحل حمدي أحمد، الذي كان له دورًا اجتماعيًا، لم يقتصر على الفن فحسب، بل سعى في مشروعات مجتمعية عديدة، على رأسها "الأمية"، الذي وصفه بـ"المصيبة الكبرى"، التي يعد محوها يعد انتصارًا كبيرًا لا يقل أهمية عن عبور أكتوبر، إذ أن وجودها يمثل عائقًا نحو التقدم.

وصف "حمدي" في تسجيل تليفزيوني نادر، الشخص الأمي بـ"المُعاق"، مطالبًا الجميع بالتكاتف للقضاء على تلك الأزمة: "ياريت الأيادي تمتد بالمعونة حتى نتجاوز الأزمة"، لافتًا إلى أن الأمية الأبجدية تتجاوز نسبتها 27%، بينما هناك مثقفين أميين: "بشوف أدباء وسياسيين بيغلطوا في اللغة العربية على شاشات التليفزيون".

"حمدي" فسّر سبب وصفه لـ"أمي" بـ"المعاق"، قائلًا: "هناك أسر تشعر بالحرج من الإعلان بأن لديهم ابنًا ليس متعلمًا، مثل المريض الذي يلزم فراشه، لذلك سميته معاق"، لافتًا إلى تعاونه في مشروع لمحو الأمية عندما كان عمره نحو 20 عامًا تقريبًا: "كان هناك مشروعًا مُتعلقًا بهذا الأمر، بدأه عبد المنعم حافظ -زوج والدة الفنانة سعاد حسني- واستكلمته بالاتفاق مع مديرية التربية والتعليم في مسقط رأسي بمنطقة شبرا الخيمة، حيث وفرت لنا فصول مدرسية ودعونا المواطنين الأميين لشرح بعض الدروس لهم".

وأكد "حمدي" ضرورة تعاون المديريات التعليمية مع الجمعيات الخاصة بالقضاء على الأمية، من خلال توفير فصول لهم، مُقترحًا بحصول الدولة على نسبة 0.5% من قيمة أجر الفنان في كل عمل فني، إسهامًا في مشروع لمحو الأمية، وكذلك خريجين الجامعات، حيث يتكفل كل طالب بتعليم فردين.

وطالب "حمدي"، الدعاة في المساجد، إلى عقد دروس للشباب، بين الصلوات وعلى مدار اليوم، وتثقيفهم وتزويد معلوماتهم، مضيفا، "لازم نتكاتف ضد الأمية، لأنه يُضرني في كل شيء".


مواضيع متعلقة