سمك القرش يغزو أسواق السويس.. وعلماء: "فيه سم قاتل"

كتب: سيد نون

سمك القرش يغزو أسواق السويس.. وعلماء: "فيه سم قاتل"

سمك القرش يغزو أسواق السويس.. وعلماء: "فيه سم قاتل"

بمجرد الدخول والسير في سوق أسماك السويس تلاحظ على الفور الانتشار الواسع لأسماك القرش الموجودة بالسوق وإقبال أعداد ليست قليلة من المواطنين عليها من داخل المحافظة ومن خارجها أيضا، فأصبح سمك القرش منافس لجميع الأنواع من الأسماك من خلال حركة البيع، متحديا التحذيرات العلمية والدراسات المتكررة من وجود أضرار صحية عند تناولة.

وتتراوح أسعار أسماك القرش داخل أسواق أسماك السويس ما بين 50 جنية إلى 80 جنيها ويتم صيد القرش من داخل مياة خليج السويس والبحر الأحمر ويوجد صيادين بالسويس محترفين في صيد أسماك القرش يجيدون التعامل معها.

وقال غريب مرعي، تاجر أسماك بالسويس، إن الإقبال على شراء أسماك القرش ليس قليل بل يشهد اقبالا كثيفا من قبا تامواطنين مشيرا إلى أن لحم سمك القرش جميل جدا ويساعد في علاج العمود الفقري وألام الظهر.

أما جلال ماهر، مالك مطعم اسماكن فيقوم  بشراء أسماك القرش من سوق السمك وينصح من يريد تناوله بأفضل طريقة للطهي في الطاجن او "صينية سمك".

هنا أحمد، ربه منزل تقول: "أنا من منطقة الغريب السكنية في السويس ومن صغرنا بناكل سمك القرش ومش أي حد يخوفكم بحاجة ترددوها، لأن القرش مخلوق بحري زي الحوت في منه الشرس أو الطيب زي الإنسان".

من جانبه يوضح أمجد محمد شعبان، باحث بمعهد علوم البحاربالسويس، أن أسماك القرش كائن بحري طبيعي يبحث عن الغذاء، وعندما تحدث عمليات صيد جائر بخليج السويس، يتسبب  ذلك في انخفاض تواجد الأسماك التي يتغذي عليها سمك القرش، مما يدفعة الي البحث عن الطعام في أي مكان.

وأشار إلى أنه انتهي من إعداد رسالة دكتوراة عن أسماك القرش تعد الأولى من نوعها بمصر، ركز من خلالها على أسماك القرش في خليج السويس، موضحا أن السبب وراء ندرة رسائل الدكتوراة عن أسماك القرش ترجع لأنها مكلفة جدا وتتطلب الحصول والعمل على أسماك قرش، من أجل إتمام الرسالة بطريقة صحيحة وعلمية.

وفي سياق متصل يؤكد الدكتور وائل غريب، طبيب تغذية، أن فريق من العلماء الأمريكيين دقوا ناقوس الخطر من تراكم السموم المرتبطة بالأمراض العصبية بتركيزات عالية في زعانف وعضلات أسماك القرش، مما يعرض عشاق هذه النوعية إلى العديد من المخاطر الصحية.

وتشير البيانات إلى أن لحوم أسماك القرش يتم استهلاكها على نطاق واسع في شمال إفريقيا وآسيا، في الوقت الذي لوحظ فيه أنها قد لا تكون صحية بالقدر الكافي للإنسان، لما تحمله من تركيزات عالية من السموم المرتبطة بالأمراض العصبة مثل ألزهايمر.

وأضاف قائلا: "كانت عدد من الدراسات السابقة قد أكدت على وجود علاقة مباشرة بين مادة "المتيل آلانين" السامة وزيادة مخاطر الأمراض العصبية، مثل ألزهايمر والتصلب الضموري الجانبي".


مواضيع متعلقة