انتخابات التجديد النصفي بطابع رئاسي.. خبراء: ترامب وأوباما كوادر حزبية

كتب: ماريان سعيد

انتخابات التجديد النصفي بطابع رئاسي.. خبراء: ترامب وأوباما كوادر حزبية

انتخابات التجديد النصفي بطابع رئاسي.. خبراء: ترامب وأوباما كوادر حزبية

منافسة تحولت من كونها بين حزبين إلى منافسة بين رئيسين دونالد ترامب، وسلفه الديمقراطي باراك أوباما، في انتخابات التجديد النصفي التي انطلقت، اليوم، بالولايات المتحدة الأمريكية حيث جالت خطابات الرئيسين الولايات للحشد والدعم لحزبيهما.

ويحشد الرئيس ترامب الناخبين لدعم المرشحين الجمهوريين، حيث أدلى بخطابات في العديد من الولايات الأمريكية، أيضا الرئيس السابق باراك أوباما خرج داعما مرشحي الحزب الديمقراطي، في مفارقة وصفها المحللون بـ"غير المسبوقة" في التاريخ الأمريكي.

وقالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية، إن انتخابات التجديد النصفي، تتخذ طابعا رئاسيا هذه الدورة نظرا لطريقة الحشد والدعم، ويرجع ذلك لحجم التناقض بين مواقف كلا الحزبين بشأن العديد من القضايا.

وتابعت الشيخ في تصريحاتها لـ"الوطن"، أن هذا التناقض الواضح بين الحزبين جعل الاستفتاء بين شعبين وقضتين، فالديموقراطيين يكثفون جهودهم لحصد المقاعد على الجانب الآخر ترامب نفسه يحشد الجمهورين من أجل دعم مرشحيهم.

وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، أن عودة أوباما مرة أخرى في المشهد السياسي خصوصا ضمن الحملات الانتخابية، يعد "مغازلة للأقليات" المكسيكية واللاتينية والسود والآسيويين الذين يشكلون من 30 إلى 45% من المواطنين الأمريكيين.

من جانبه، يرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مشاركة الرئيسين في الحشد الانتخابي ما هو إلا مشاركة للكوادر الحزبية في الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن انتخابات تبقي في إطارها التشريعي الذي لا يؤثر بأي شكل على أرضية الرئيس.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الاهتمام بانتخابات التجديد النصفي يرجع لأهمية تأثير نتيجتها على المشهد الأمريكي حيث ستحسم الأمر تجاه سياسات ترامب باستمرارها أو تغييرها.

وأشار فهمي، إلى أن القواعد الانتخابية في الولايات الأمريكية ثابتة، حيث نجد في المشهد الانتخابي الأمريكي "كتلا صلبة" لا تتأثر بالسياسات وتصوت لحزبها بعيد عن الذين لهم مواقف مترددة أو ضعيفة وهو ما يعرف بـ"الموجة الزرقاء" أو "الموجة الحمراء".  


مواضيع متعلقة