منتدى الشباب ناقش الحلول.. دول تضرر أمنها المائي بسبب "تغيرات المناخ"

منتدى الشباب ناقش الحلول.. دول تضرر أمنها المائي بسبب "تغيرات المناخ"
- منتدى شباب العالم
- اليوم صفر
- الجامعة الأمريكية
- لبنان
- الأمن المائي
- منتدى شباب العالم
- اليوم صفر
- الجامعة الأمريكية
- لبنان
- الأمن المائي
عقدت جلسة "اليوم صفر: الأمن المائي في أعقاب التغير المناخي"، صباح اليوم في قاعة البحر الأحمر بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، ضمن أجندة جلسات منتدى شباب العالم، والتي تهدف لإيجاد حلول للتغلب على التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الأمن المائي للكثير من دول العالم.
الجلسة التي شارك فيها عدد من الوزراء والمسئولين رفقة المشاركين من شباب العالم في المنتدى، وعدد من الناشطين في مجال المياه والمسئولين عنها حول العالم، تأتي في وقت يتعرض فيه العالم لموجة عنيفة من التغيرات المناخية، والتي أثرت كذلك على نسبة المياه في عدد من الدول، وعرضت أمنها المائي لخطر كبير.
منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا من المناطق، التي تتعرض دولها لخطر النقص المائي وتهديد أمنها نتيجة التغيرات المناخية المتلاحقة والمتعاقبة، حيث رصد تقرير صدر عام 2014، عن الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة، قياس التغيّرات الطارئة على توفّر المياه والإنتاج الزراعي نتيجة للتغير المناخي والنمو السكاني في لبنان ومصر، خَلُص إلى أن لبنان يواجه شحّا خطيرًا في المياه، وأنه يجب أن يتوقع حدوث انخفاض في هطول الأمطار بسبب تغيّر المناخ.
وأكد التقرير أن تحدّيات تغيّر المناخ في البلدين كليهما، مثل زيادة تغيرات درجات الحرارة الموسمية، وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة، وارتفاع منسوب مياه البحر، تضاعفت جميعها، ما يعرضهما لمواجهة خطر كبير على الأمن المائي.
ووفقًا لدراسة معهد الموارد المائية العالمي، الصادر عام 2015، تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 14 بلدا من بين 33 بلدا تعاني من ندرة المياه على مستوى العالم، حيث يقل توافر المياه فيها بمعدل 6 مرات عن متوسط توافرها حول العالم وتقل نسبة مصادر المياه المتجددة فيها بمعدل 2% عن بقية العالم.
وفقًا للدراسة، تعاني دول الخليج من ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التبخر، وهو الأمر الذي يصاحبه انخفاض معدلات هطول الأمطار بنسبة 20% وزيادة معدلات تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي كما تشكّل هذه التغييرات المناخية تهديداً كبيراً على الأمن المائي في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا.
الدول الإفريقية تعاني كذلك من خطر على أمنها المائي نتيجة التغيرات المناخية، ففي خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، برئاسة وزيرة خارجية السويد، حول تأثير تغير المناخ على السلم والأمن الدوليين، نقلت الناشطة التشادية الشابة هندو إبراهيم، من جماعة الامبورورو العرقية بمنطقة الساحل، الكفاح اليومي الذي تخوضه المجتمعات الرعوية بالمنطقة للبقاء على قيد الحياة في مواجهة تغير المناخ، حيث تقلص حجم بحيرة تشاد بنسبة تسعين في المئة خلال العقود الماضية بسبب تغير المناخ.
وبعيدًا عن الدول الإفريقية والعربية، واجهت ولاية كاليفورنيا عام 2015 مطالب بخفض استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 35 %، نتيجة موجة الجفاف الحادة التي تعرضت لها نتيجة التغيرات المناخية، كما أن مدينة ليما في بيرو تتعرض لمناخ جاف وسقوط الأمطار بمتوسط سنتيمتر واحد فحسب كل عام، كما أن إمدادات المياه غير منتظمة، وتنقطع شبكة مياه الشرب عن خُمس سكانها.
وتقع المدينة على على ساحل بيرو الذي يعد أحد أكثر المناطق الصحراوية جفافًا في العالم، ويبلغ عدد سكانها نحو 8.5 مليون نسمة، ولا تتلقى المدينة أمطارًا كافية، بل تعتمد بشكل أساسي على نهر "ريماك"، بالإضافة إلى نهري "شيلون" و"لورين".