بعد جلستها بمنتدى شباب العالم.. ما هو التعاون الأورومتوسطي وأهميته؟

بعد جلستها بمنتدى شباب العالم.. ما هو التعاون الأورومتوسطي وأهميته؟
- منتدى شباب العالم
- السيسي
- شرم الشيخ
- التعاون الأورومتوسطي
- الاتحاد من أجل المتوسط
- منتدى شباب العالم
- السيسي
- شرم الشيخ
- التعاون الأورومتوسطي
- الاتحاد من أجل المتوسط
شهد اليوم الثاني بمنتدى شباب العالم 2018، المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ ومشاركة أكثر من 5 آلاف شاب، انطلاق جلسة "التعاون الأورمتوسطي.. شراكة استراتيجية"، بحضور السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
شارك بالجلسة أيضا السفير إيفان سوروكوش، سفير وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وسمير أنوني خبير مجال التنمية في الأمم المتحدة، والدكتور عادل العدوي المدير التنفيذى للمنتدى الاقتصادي المصري.
وتعود بدايات التعاون الأورومتوسطي، إلى عام 1995، من انطلاقة مؤتمر "برشلونة الأورومتوسطي"، باقتراح من إسبانيا، وتنظيم الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقاته مع البلدان المطلة على البحر المتوسط في شمال أفريقيا وغرب آسيا، وطرح فيه عدة سياسات من بينها الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط، وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وتحقيق شروط تجارية متبادلة مرضية لشركاء المنطقة.
ووضعت تلك الشراكة الأسس الإطار العام لـ"الاتحاد من أجل المتوسط"، وبناء مؤسساته دون أن يحل محل الشراكة الأورومتوسطية، حيث تأسس الاتحاد في يوليو 2008، بكونه منظمة حكومية دولية مسؤولة عن أطر الإدارة والتعاون بين دول المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي.
ويلعب الاتحاد دورا متميزا في دعم الحوار السياسي بين الدول الأعضاء، وتطوير التعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط في عدد من المجالات، لا سيما المشاريع، والبنية التحتية والنقل، والطاقة والمناخ، والمياه والبيئة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشؤون الاجتماعية والمدنية، بحسب وزارة الخارجية.
كما أوضح موقع الهيئة العامة للاستعلامات، أن الاتحاد من أجل المتوسط يعمل بفعالية وبشكل كبير في قطاعات واسعة، إذ ساهم في تعليم جيل جديد من الشباب رؤية أورومتوسطية فريدة في نوعها، ووفر فرص لتأهيل وتدريب لأكثر من 100 ألف شاب، فضلا عن تطوير أكثر من 800 مؤسسة وشركة صغيرة ومتوسطة، مضيفا أنه خلق وجود نظام هيكلي وحوكمة للاتحاد من أجل المتوسط، ونفيذ مبادرات ملموسة ذات تأثير ملموس على أرض الواقع.
بينما الشراكة الأورومتوسطة تضم حاليا 43 دولة، أبرزها مصر، تونس، لبنان، ليبيا، سوريا، الجزائر، فلسطين، تركيا، فضلا عن 28 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
هيمنت على المرحلة التأسيسية روح الشراكة الحقيقية، وفقا لموقع "دويتش فيله" الألماني، مضيفا أن أسباب ذلك على نحو خاص كانت لتخفيف حدة التوتر القائم في الوضع السياسي فيما يتعلق بنزاع الشرق الأوسط من خلال إبرام اتفاقيات أوسلو عام 1993.
وتابع أن الصيغة المبتكرة للشراكة في الأصل قامت على قاعدة التوزيع إلى سلال ثلاث مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا، وهي الشراكة السياسية والأمنية الهادفة إلى خلق منطقة للسلام والاستقرار في حوض البحر المتوسط والشراكة الاقتصادية والمالية الهادفة إلى إنشاء منطقة للتجارة الحرة حتى عام 2010 والشراكة في المجالات الثقافية والاجتماعية والبشرية، بهدف تحقيق تقارب بين مجتمعات منطقة البحر المتوسط.
كما حاولت الدول تكثيف التعاون إقليميا وثنائيا في آن واحد، بالإضافة إلى العمل على دعم عمليات الإصلاح من الداخل أي من خلال مساهمة منظمات المجتمع المدني تخطيا لأشكال التعاون الثنائي البحت بين الدول فحسب، ما جعل صيغة الشراكة الأوروبية المتوسطية تشكل إطارا مناسبا للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر المتوسط الجنوبية والشرقية، بحسب الموقع الألماني.