"الوطن" بورشة منتدى شباب العالم لتمكين "المعاقين": انطلاق حلم التمكين

كتب: سمر صالح

"الوطن" بورشة منتدى شباب العالم لتمكين "المعاقين": انطلاق حلم التمكين

"الوطن" بورشة منتدى شباب العالم لتمكين "المعاقين": انطلاق حلم التمكين

مع اقتراب عقارب الساعة من الحادية عشرة صباح الأول من نوفمبر، أغلقت أبواب القاعة المخصصة لإقامة ورشة عمل بعنوان "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. نحو مجتمع متكامل"، داخل قاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، أولى ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم، بمشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر، ومؤسسة "حلم"، وهي مؤسسة غير ربحية مختصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.

شملت الورشة عدة فعاليات متنوعة، وأنشطة مختلفة بمشاركة أصحاب الاحتياجات الخاصة والأسوياء أيضا، تمثلت في أنشطة محاكاة للإعاقات المختلفة عاض خلالها الأفراد المتواجدين داخل القاعة تجربة حقيقية لمدة معينة التعايش مع نوع من أنواع الإعاقات المختلقة كفقدان البصر أوالإعاقة الحركية لتوصيل إحساس أصحاب كل إعاقة للأسوياء.

بدأت ورشة العمل التي استمرت حتى الثالثة عصرا، تقريبا، بكلمة من مجدي شهير، سفير مؤسسة حلم وأحد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تحدث فيها عن نفسه وعن تجربته الخاصة مع الشلل الدماغي، ودعم أسرته والمحيطين به لقدراته، إلى جانب كلمة ألقاها عمرو السوهاجي، سباح المنتخب المنتخب المصري للسباحة البارالمبية، وكارولين ماهر أصغر عضو منتخب في مجلس النواب، التي أشادت باتاحة منتدى شباب العالم للحضور من ذوي الإعاقة.

"الوطن" التقت مع سفراء مؤسسة"حلم" المشاركين بورشة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنتدى شباب العالم داخل مقر إقامتهم بأحد الفنادق في مدينة شرم الشيخ، لمعرفة كواليس الورشة والمواقف التي مروا بها وأثرت بهم خلال ساعات العمل داخلها.

محمود يوسف، 28 عاما، لاعب منتخب مصر لتنس الكراسي المتحركة، وسفير مؤسسة حلم، أكد لـ"الوطن" أن الهدف الأساسي من هذه الورشة هو توصيل رسالة للمجتمع أنه لايوجد شخص معاق ولكنها تكون في البيئة المحيطة به وما يواجهه من صعوبات تعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، حسب تعبيره.

لاعب المنتخب المصري لتنس الكراسي المتحركة، أوضح أن المطلب والهدف الذي تسعى ورشة العمل إلى تحقيقه هو أن يحصل تغيير في قانون الإعاقة وحصول هذه الفئة على مزيد من التمكين، والذي يشمل تهيئة البيئة المحيطة بهم للممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

من بين المشاركين في الورشة، كان السباح العالمي عمرو السوهاجي حضورا مميزا، إذ ألقى كلمة استعرض خلالها طريقة التعامل المثلى مع ذوي الإعاقة ودعمهم.

السوهاجي الذي استطاع تحقيق الرقم المؤهل لبطولة العالم في السباحة للإعاقات الحركية، والذي يؤهله لتمثيل مصر في بطولة العالم في طوكيو عام 2020، تحدث عن مشاركته بمنتدى شباب العالم، مؤكدا أنها فرصة جيدة لمناقشة مشكلات هذه الفئة وطرحها على الساحة للخروج بحلول جادة.

كان لأصحاب الإعاقة البصرية نصيبا كبيرا من ورشة العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم، وكان لـ"نبيلة يحيي" دور كبير في توصيل صوتها وصوت الملايين مثلها للجميع، وحسب قولها: "كان الهدف نعرف الناس التعامل الصحيح مع ذوي الاحتياجات الخاصة ورفع درجة وعي الأشخاص العادية بظروف ومتطلبات هذه الفئة".

نبيلة، أحد أعضاء مؤسسة "حلم" وإحد مدرباتها، فاقدة البصر، أكدت في حديثها لـ"الوطن"، إنها استفادت من هذه الورشة من خلال معايشتها لواقع أصحاب إعاقات مختلفة: "عرفنا الناس إزاي تتعامل مع مع أصحاب كل إعاقة"، حسب تعبيرها.

"أول مصري وعربي يقطع مسافة 100 كيلومتر بطرف صناعي من القاهرة للعين السخنة"، اللقب الذي حصل عليه محمد كيلاني أحد أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في ورشة تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمنتدى شباب العالم، والذي اعتبر مشاركته في المنتدى فرصة لتوصيل رسالتهم ومطالبهم للمجتمع والعالم كله.

كيلاني وصف أكثر اللحظات التي أثرت فيه خلال مشاركته بورشة ذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت اليوم في حديثه لـ"الوطن" قائلا: "وقت محاكاة الإعاقات المختلفة وتبادل الأدوار بينا جربت لأول مرة إني أكون كفيف لمدة نص ساعة، حسيت بمعاناة الفئة دي، هما فعلا ذوي قدرات خارقة".

وفي اليوم الثاني من فعاليات الورشة، استكمل المشاركون النقاش حول المعوقات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، وتصدرت أزمة عدم تمهيد الطرق لأصحاب الإعاقات الحركية وموضوعات النقاش، إذ أجمع الغالبية منهم أنهم يواجهون صعوبة لصعود السلم في الكثير من الاماكن العامة.


مواضيع متعلقة