في مئوية "الكلمات المتقاطعة".. أحد مبتكريها بمصر: لعبة المعرفة الأولى حول العالم

كتب: سلوى الزغبي

في مئوية "الكلمات المتقاطعة".. أحد مبتكريها بمصر: لعبة المعرفة الأولى حول العالم

في مئوية "الكلمات المتقاطعة".. أحد مبتكريها بمصر: لعبة المعرفة الأولى حول العالم

أجيال تتعاقب على مدار مائة عام، تضع حدًا للمساحات المطلقة المبعثرة في الجرائد اليومية، تمزج بين النقيضين عبر رشاقة الكلمات حتى يكون لـ"الأبيض والأسود" هدف واحد يستهدف ذهن محبي لعبة "الكلمات المتقاطعة" لإثراء عقولهم، والكشف عن المجهول داخل طيات المعرفة المعلوماتية، والتي وصل محبوها إلى بلاين حول العالم. جلس الأخان محمد وإبراهيم عطية ينظران إلى لعبة طرأت على الوطن العربي من خلال مجلة لبنانية تحمل اسم "الشبكة"، ويسعيان في حلها، حتى قررا أن يصنعا مثلها في مصر، وتبنت مجلتا "الأخبار" و"الكواكب" تجربتهما حتى وصلا إلى شكلها الموجود حاليا. من جانبه، سرد محمد عطية، أحد أوائل من أدخلوا لعبة الكلمات المتقاطعة في مصر، لـ"الوطن"، تجربته مع صناعة اللعبة التي يمارسها منذ 40 عاما، "بقالي 40 سنة بعمل الكلمات المتقاطعة، كانت بتاخد مني 4 ساعات وفي الآخر أقطعها، حاليا مبتاخدش ساعة ونص، يرجع هذا إلى خبرة السنوات"، مشيرًا إلى وجودها بشكل مبسط في السابق في مجلات الأطفال مثل مجلتي "البلبل" و"الكتكوت"، قبل أن يقرر هو وأخوه أن يصنعا منها شكلا مكبرا يستهدف الكبار. وعن كيفية صناعة اللعبة، قال عطية: "لاتخضع لترتيب معين ولا يوضع لها خطة مسبقة، فهي تعتمد بشكل أساسي على معلومات الشخص، فأنا لا أعرف لو استخدم "الهاتف المحمول"، وأكتر شيء يهمني هو (أول معلومة أفقية) فهي بمثل عنوان الكتاب الذي يجذب القارئ، ولابد أن تكون جديدة تجذب القارئ حتى وإن لم يعرفها ويتوصل لها في النهاية بعد حل باقي اللعبة سيفرح بالمعلومة". وأكد محمد عطية أنه إذا أراد التأكد من معلومة يعود إلى مراجع الكتب والمعاجم دون استخدام الإنترنت مطلقا، مشيرًا إلى صعوبة صناعة اللعبة في ترتيب الكلمات أفقيًا ورأسيًا بحيث تتوافق مع بعضها، مرجعًا سهولة صناعتها إلى قدرة المُعد لتكوين المربعات بحيث يكون لها شكل ومضمون يحترم القراء. لعبة "الكلمات المتقاطعة" تمت مئويتها الأولى، اليوم، حيث ظهرت أول لعبة للكلمات المتقاطعة في صحيفة "نيويورك ورلد" الأمريكية، وأصبحت من الألعاب الرائعة في الولايات المتحدة، ومنها انتقلت إلى بقية دول العالم، وبمختلف اللغات، وكان أول مَن أدخلها إلى الصحافة هو آرثر وين.