شباب "مستقبل وطن" ينظفون المواقع الأثرية في الإسكندرية

كتب: محمد الرملي

شباب "مستقبل وطن" ينظفون المواقع الأثرية في الإسكندرية

شباب "مستقبل وطن" ينظفون المواقع الأثرية في الإسكندرية

تكاتف شباب حزب مستقبل وطن في الإسكندرية، لتنظيف عدد من المواقع الأثرية، ضمن فعاليات حملة "آثارنا" التي أطلقها الحزب حفاظًا على المواقع الأثرية، بالتعاون مع وزارة الآثار، وتكفلوا بتجهيز الأدوات المستخدمة في أعمال النظافة دون تحمل الوزارة أي تكاليف.

قال محمد سعيد الجويلي، أمين شباب حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، إن أمانة الشباب بدأت أولى فعاليات مبادرة "آثارنا" في منطقة كوم الشقافة الآثرية، مؤكدًا بأن الشباب بدأوا مهمتهم بتطهير وتجريف الأرض المحيطة بالمقابر ونقل القطع الأثرية بشكل منسق تمهيدًا لعرضها، بالإضافة إلى تنظيف القطع الأثرية، موضحًا بأن مسؤولين وزارة الأثار عن المنطقة قدموا بشرح مفصل عن الأثار الموجودة بـ"كوم الشقافة" لجميع الشباب المشارك بالمبادرة، وإلى أي زمن تعود، وكيف تم العثور عليها.

وأضاف الجويلي، لـ"الوطن"، أنه من أهم مهام المبادرة الحفاظ على آثارنا وتراثنا الغالي، مؤكدًا بأن أمانة الشباب تكفلت بتجهيز الأدوات المستخدمة في أعمال النظافة دون تحمل وزارة الآثار أي تكاليف، موضحًا بأن مبادرة "آثارنا" مازالت مستمرة في نطاق المحافظة، من أجل الحفاظ على المظهر الجمالي الذي يليق بمدينة الإسكندرية لتعود إلى العهود السابقة عروس البحر الأبيض المتوسط، متمنيًا عودة السياحة مرة أخرى لزيارة المواقع الأثرية بالمحافظة.

وأشار الجويلي، إلى أن فكرة المبادرة بدأت عندما تقدمت أمانة الشباب بطلب للنائب رزق راغب ضيف الله، أمين عام الحزب، للموافقة على إقامة مبادرة تطوعية من شباب الحزب بالتعاون مع وزارة الآثار، باسم "مبادرة آثارنا"، موضحًا بأن الهدف منها تنظيف وإعادة الشكل الجمالي للمناطق الآثرية بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه تمكن من الحصول علي الموافقة من أجل استكمال باقي الإجراءات مع الجهة المختصة، مؤكدًا إجراء زيارات مجانية للأماكن الأثرية لشباب الأمانة.

وأكد أمين شباب حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، أنه فور حصوله على الموافقة من الحزب، تقدم بطلب رسمي آخر لمخاطبة مدير عام آثار الإسكندرية، للموافقة علي إقامة مبادرة "آثارنا" التطوعية، مؤكدًا أنه حصل على الموافقات رقم "2779 / 2018 ـ 1993 / 2018 ـ 8952 / 2018 ـ 10501 / 2018"، للبدء في أعمال تطوير وتجميل منطقة كوم الشقافه الاثرية، وأن بعض الشباب المشارك في تنفيذ المبادرة طلبة قسم آثار بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.

وقال مصدر مسؤول بهيئة الآثار، إن منطقة كوم الشقافة الأثرية، تقدمت بالشكر لأمانة شباب حزب مستقبل وطن، لتقديمهم المساعدة من أجل إظهار صورة أفضل، مؤكدًا بأن مصر دامت قوية بسواعد شبابها، موضحًا بأنه تم إكتشاف موقع "كوم الشقافة" عن طريق المصادفة، حينما تعثرت عربة في الجهة الجنوبية الغربية للمقبرة عام 1900 ميلاديًا، ثم قامت البعثة الفرنسية بقيادة العالم "الن رو" باستكشاف الموقع.

وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن اسم الموقع الأثري الأصلي "كوم من شقف الفخار"، لكثرة تجمع كسر أواني الفخار من قَبل أهالي المتوفيين على سطح المقبرة بعد زيارتهم للمقابر، ويعود تاريخ الموقع للقرن الأول الميلادي ويحتوي على عده مقابر منها "المقبرة الرئيسية ـ مقبرة الورديان ـ مقبرة سلفاجو ـ وعده قطع اثرية منقولة معروضة بالمتحف المكشوف بالمنطقة".

وأكد المصدر، أن المقبرة الرئيسية تعود للعصر الروماني ومخصصة لشخصية مهمة في الإسكندرية يقال أنه حاكمها، موضحًا بأنها خاصة به وبأسرته حيث تحتوي على 3 توابيت، وفيما بعد تم إضافة عده غرف أخرى فأصبحت مقبرة عامة، مؤكدًا بأن أهم سماتها الفنية التي تظهر في زخارف المقبرة تظهر اختلاط الفن المصري القديم بالسمات الفنية اليونانية الرومانية، مشيرًا إلى أن المقبرة تحتوي على 4 أنواع دفنات مختلفة وهي "توابيت ـ فتحات اللوكلي ـ أواني الدفن الجنائزية ـ دفنات تحت الأرض تشبه دفنات المسلمين الحالية".

وأشار المصدر، إلى وجود مقبرة تجران، وكان مكانها الأصلي في شارع بورسعيد، وسميت على اسم خواجة أجنبي كانت في حوزته وبها 3 توابيت، مؤكدًا بأنها تظهر بها الروح الفنية الرومانية الخالصة في تنفيذ المشاهد الجنائزية المصورة النابعة من العقيدة المصرية القديمة.


مواضيع متعلقة