باحث يوضح أسباب تولي "أميرة أرون" منصب سفيرة إسرائيل بمصر

باحث يوضح أسباب تولي "أميرة أرون" منصب سفيرة إسرائيل بمصر
- السفيرة الإسرائيلية
- أميرة أرون
- غاز المتوسط
- القضية الفلسطينية
- السفير الإسرائيلي
- السفيرة الإسرائيلية
- أميرة أرون
- غاز المتوسط
- القضية الفلسطينية
- السفير الإسرائيلي
للمرة الأولى منذ معاهدة السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، والتي وقعها البلدان عام 1979، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين امرأة في منصب السفير، الذي كان يشغله دافيد جوفرين الذي شغل المنصب منذ عام 2016.
ووفقًا لصفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تتولى أميرة أرون، التي بدأت عملها الدبلوماسي في "خارجية إسرائيل" منذ العام 1991، منصب سفير إسرائيل في مصر خلفًا لجوفرين.
أسبابٌ عديدة لتعيين المرأة التي تولت من قبل منصب رئيس القسم المصري في وزارة الخارجية الإسرائيلية، سفيرة لإسرائيل في مصر، وفقًا للدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، موضحًا أن أهم هذه الأسباب أنها كانت تعمل في مكتب السفارة الإسرائيلية في مصر.
سعيد أضاف لـ"الوطن" أن أرون كانت الذراع الأيمن لدافيد جوفرين، وعلى دراية كاملة بكل أمورها وطريقة عملها، بالإضافة لإجادتها التامة للغة العربية، ودراستها المتعلقة بالدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، وخبرتها في التعامل مع العرب.
سببٌ آخر في غاية الأهمية أدى لتعيينها سفيرة في القاهرة، وفقًا لخبير الشأن الإسرائيلي، لافتًا إلى أن هذا السبب يرتبط بشكلٍ وثيق لمناداتها المستمرة بضرورة تفعيل السلام الاقتصادي، خاصةً مع اتجاه إسرائيل لتفعيل وتعميق السلام الإسرائيلي مع بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة، والذي دعا له بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.
سعيد أشار إلى أن أرون ليس لها تاريخ عدائي، أو تصريحات مستفزة بشأن القضية الفلسطينية، فالدبلوماسية المخضرمة لم يُعرف عنها كره العرب أو الفلسطينيين، وهو سببٌ قويٌ لتعيينها في مصر، خاصة مع الموقف المصري الثابت إزاء القضية الفلسطينية، ودعم حل الدولتين.
النجاح الذي حققته أميرة أرون خلال فترة توليها منصب القنصل الأول في تركيا كذلك بسبب صرامتها الشديدة، مع خبرتها الدبلوماسية، كان سببًا آخر دفع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للموافقة على تعيينها في مصر، حسب رؤية خبير الشأن الإسرائيلي، وذلك على الرغم من اتهامها السابق بمحاولة إسقاطه.
فترة أرون في السفارة ربما تشهد المزيد من التعاون والتبادل الاقتصادي بين مصر وإسرائيل، حسبما يرى سعيد، خاصةً في مجال الغاز، واتفاقيات غاز المتوسط بين مصر وقبرص واليونان، والتي تسعى إسرائيل لدخولها.