بريد الوطن| «أم محجن».. وضمائرنا التى أسكتناها
![لافتة - صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5694912781540921751.jpg)
لافتة - صورة أرشيفية
افتقدها الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) فى مسجده فسأل أصحابه عنها أين أم محجن؟ قالوا ماتت يا رسول الله، حزن النبى الحبيب ولام أصحابه لأنهم لم يخبروه بوفاتها، ودعا لها النبى بالرحمة وبنور قبرها، ولكن ما حكاية أم محجن ولماذا أذكرها الآن، أم محجن سيدة لم تذكر فى كتب السيرة كلها إلا فى هذه الرواية، ولأن العمل الذى كانت تقوم به ربما فى نظر الكثير ليس بالعمل العظيم الذى يحتاج ذكره، لأن المرأة الصالحة تلك كان كل عملها هو تنظيف مسجد النبى الحبيب (صلى الله عليه وسلم) كل يوم من أى أذى به، وكانت تفعله ابتغاء وجه الله، أما السبب الذى ذكرت به رواية أم محجن هو أننى فى ذهابى إلى المسجد رأيت سيدة ترمى بشنطة سوداء مليئة بالأذى على جانب الطريق المؤدى لبيت من بيوت الله، وللحق هى لم تكن وحدها بل كان هناك أكوام أخرى من القمامة، ولأن ديننا هو مصدر الإيمان وأصله النظافة أقص حكاية الفنان عادل أدهم عندما سئل عن إذا كانت معه جائزة لمن يمنحها فأجاب بدون تردد لرجل فى دولة أوروبية، كانوا يصورون بها فيلماً وقام أحد المصريين بإلقاء سيجارة فى النهر، فما كان من المصور إلا أن خلع ملابسه وقفز فى النهر ليلتقط السيجارة وخرج موبخاً المصرى بأن هذا النهر نشرب منه فلا يجوز أن نلوثه، ماذا حدث لنا وأين ذهبت أخلاقنا، سؤال لضمائرنا التى أسكتناها.
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com