فنانون يحولون قرية تونس إلى معرض فنى بالألوان الطبيعية

فنانون يحولون قرية تونس إلى معرض فنى بالألوان الطبيعية
- قرية تونس بالفيوم
- قرية تونس
- الجرافيتي
- معرض فني
- مؤسسة ألوان للثقافة والفنون
- قرية تونس بالفيوم
- قرية تونس
- الجرافيتي
- معرض فني
- مؤسسة ألوان للثقافة والفنون
نقوش تخطف العين ورسومات ذات طابع ريفى لوجوه مصرية خالصة، زينت جدران وأسوار ومحلات قرية تونس بالفيوم، رسمها شباب ورشة الجرافيتى بمؤسسة ألوان للثقافة والفنون، مجاناً، لإدخال الفرحة والسرور على أهل القرية وأطفالها، ولإخفاء شروخ الأبنية المتواضعة التى تستعد لاستقبال فصل الشتاء ولكن بألوان الربيع وبهجته.
{long_qoute_1}
أسبوع كامل قضاه فريق العمل فى القرية، يتجولون من شارع إلى آخر حاملين معهم الفُرَش وجراكن البويات بألوانها المختلفة، وبحسب سيد عبدالستار، فلاح، فإن أهل القرية انبهروا بالفكرة، مؤكداً أن بيته البسيط تحول إلى تحفة فنية وأصبح يتباهى به بين جيرانه: «ألوان حلوة بيسيبونا نختارها بنفسنا، بقينا بنحب شكل البيوت أكتر»، لم يكن يتوقع أن هناك أشخاصاً بإمكانهم صنع شىء مكلف دون مقابل، ويعملون لساعات طويلة من أجل غيرهم وبنفوس راضية: «فضلوا يومين فى بيتى، رسموا عليه ولد نوبى يشبه بكار بطاقيته، الناس بتعدى تتصور جنب الرسمة»، يحكى أنهم أتوا فى العام الماضى واختاروا بعض بيوت القرية لتزيينها حتى وصلوا هذا العام لنحو 30 بيتاً: «ياريت الفكرة دى تتطبق فى كل قرى مصر». تحمل القرية طابعاً سياحياً بجانب هدوئها وجمال طبيعتها، لكن لا تزال تحتفظ بمساحات الغيطان الخضراء والمواشى، ويأتى إليها الزوار للاستمتاع بجوها كل عام: «قريتنا مفيش فى جمالها، بيجيلنا الناس من كل مكان»، يقولها سيد عبدالبصير، الذى استقبل شباب المشروع بترحاب شديد ووافق على تلوين بيته بعد أن رفض فى البداية خوفاً من خروج الرسومات بعكس ما يرغب، لكنهم نفذوا تعليماته: «أصل إحنا هنا محتفظين بالطراز القديم والألوان البيج والحجرى»، يحكى أن الفكرة لم تكن مفهومة للناس فى البداية لأن معظمهم من الفلاحين البسطاء ولكن إصرار الشباب جعلهم يخضعون لرغبتهم خاصة أن غرضهم تجميل القرية وإظهارها بمظهر حضارى.
يشيد عبدالله عيد، بمجهود الفريق الذى تولى تحويل البيوت إلى تحف فنية: «سور بيتى عرضه حوالى 70 متر صرفوا عليه محارة وصنايعية قبل الدهان، لو أنا اللى هعمله كان هيكلفنى مش أقل من 15 ألف جنيه»، يتمنى «عبدالله»، تطبيق الفكرة فى قرى مصر ودعمها كى تنتشر أكثر خاصة فى الأماكن الفقيرة: «فكرتهم عبقرية وقدموا هدية لكل بيوت القرية هنفضل محتفظين بيها».