«قابوس» يعرض الوساطة بين رام الله وإسرائيل

كتب: محمد الليثى

«قابوس» يعرض الوساطة بين رام الله وإسرائيل

«قابوس» يعرض الوساطة بين رام الله وإسرائيل

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن السلطان قابوس بن سعيد، سلطان دولة عمان، عرض على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبومازن، التوسط لتقريب وجهات النظر مع إسرائيل، بينما رفض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم، ما وصفه بالإنذار الذى وجهته حركة حماس لتل أبيب، بعد ساعات على إعلان وقف إطلاق نار، بوساطة مصرية أعادت الهدوء للقطاع بعد ليلة من القصف المتبادل.

ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية أن «أبومازن» كان على علم بما يدور من اتصالات وتفاهمات قبل لقاء السلطان قابوس ورئيس الوزراء الإسرائيلى، ويعلم تفاصيل عرض الوساطة، خاصة أنه زار مسقط قبل أسبوع من زيارة نتنياهو.

وقال الدكتور عبدالله عبدالله، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعى الفلسطينى لـ«الوطن»، إن سلطنة عُمان من الدول الشقيقة وعلاقتنا معها جيدة، ولا مانع لدينا من وساطتها لتقريب وجهات النظر، لكن «فى أى اتجاه ستسير هذه الأمور؟».

{long_qoute_1}

وقال عضو المجلس الوطنى الفلسطينى، يحيى رباح: «إن الرئيس عباس زار عمان قبل أن يزورها رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بالتالى لا بد أن يكون العمانيون قد تحدثوا مع الرئيس فى الأفكار التى لديهم». وأضاف، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، أنه «بيننا وبين عمان علاقات لأنها دولة عربية وعلاقتنا مع العرب علاقات جيدة ونحاول أن ندفع أى أفكار أو مجهود تجاه القضية الفلسطينية منهم، وبالتالى هناك أيضاً أفكار بأن يقوم الرئيس أبومازن بزيارة عمان فى إطار العلاقات الثنائية».

وعلى صعيد المواجهات الدائرة بين قوات الاحتلال وقطاع غزة، رفض نتنياهو ما وصفه بتحذيرات حماس. وقال فى مستهل جلسة الحكومة إنه بعد نهاية أسبوع من الهجمات فى غزة أعلن أن حماس توجه إنذاراً أخيراً إلى إسرائيل، مؤكداً: «فى أى مرحلة إسرائيل لا تقبل بأى إنذار من حماس، وستواصل العمل وفق مصالحها ومن أجل أمنها».

وفى القدس اقتحم مجموعة من المستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، وسط محاولات متكررة لأداء طقوس وصلوات تلمودية فى أرجائه فى حراسة قوات الاحتلال.

وأعلنت «إدارة الصحة» فى غزة استشهاد فلسطينى، متأثراً برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مصادقة وزارة الإسكان الإسرائيلية على بناء 20 ألف وحدة بمستوطنة «معاليه أدوميم» فى القدس. وقالت إن هذه الخطوة «تغلق الباب نهائياً أمام السلام على أساس حل الدولتين».


مواضيع متعلقة