بالفيديو| الشارع قبل الاستفتاء: "رافض الإخوان" يؤيد.. و"دستور الانقلاب" يقاطع.. والبقية "معرفش"
![بالفيديو| الشارع قبل الاستفتاء:](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/180786_Large_20131219102423_12.jpg)
"مفهمتش الدستور علشان أصوت"، "الناس الغلابة هتعرف تعيش"، "ما بني على باطل فهو باطل"، "نفسنا البلد تستقر"، "هقاطع"، "دستور انقلاب"، "طبعا نعم"، شهر يفصلنا عن استفتاء الدستور الجديد، الدستور المعدل الذي انتظره الجميع بعد عناء مع دستور الإخوان، يقف الشعب الآن في انتظار الاستفتاء الجديد، صوت يدفع نعم للكسب، وآخر يدفع "لا" للرفض، وما بين المشاركة الفعالة والرفض القاطع والرفض لجهل المواد، انقسم الشارع المصري، ماذا ستحمل صناديق الاستفتاء للمستقبل المواطن المصري، هذا أهم ما يشغل بال الشارع، لذلك قامت "الوطن" بعمل استطلاع عن رأي الشارع في الدستور، بمراعاة الطوائف والأعمار المختلفة.
"الدستور أفضل من اللي فات، وبيضمن حق المصريين، يعتبر دستور عادل"، هكذا كان رأي "آدم محمد"، سائق، في العقد الرابع من عمره، لم يشغله رفض بعد المواد التي نص عليها، بقدر رؤية حال البلاد مستقرًا.
وفي المقابل، رفض "أشرف محمد" مهندس، في العقد الرابع، مبدأ المشاركة في التصويت على الدستور، كما وصف العملية بأكملها أنها جاءت "عن طريق انقلاب عسكري" بعد الاستفتاء على مجلس النواب واختيار "مرسي" رئيسًا منتخبًا، "مقاطع للدستور، ما بني على باطل فهو باطل، لجنة الخمسين لجنة متعينة عن طريق انقلاب عسكري، بعد ما استفتينا واخترنا مجلس شعب وشورى، ورئيس، كله بعد كده يتمسح بأستيكة، يبقى طبيعي إن أنا هقاطع".
لم يقرأ "محمد علي" الرجل الثلاثيني، الدستور كاملا، ومع ذلك أصر على متابعة التعديلات التي تحدث الجميع عنها، والتي وصفها بالجيدة، وكذلك متابعة مواقف حزب النور داخل لجنة الخمسين، ليحسم بعدها موقفه من الدستور الجديد، "مقرتش الدستور كامل، كان مهم بالنسبالي رأي حزب النور، مبسوط إن الدستور خلص في معاده، هنزل أصوت بنعم، عايزين البلد تمشي"، ويقول "محمود نجيب"، عامل بأحد المحلات، في منتصف العشرينات من عمره، "هقول نعم على الدستور، لأني قريته ومفيش مواد مختلف عليها، أو معارضة البلد في حاجة، كفاية إنه بيضمن لنا حكم مدني"، كما رأى "خلف الله بدوي" بائع فاكهة، شاب عشريني، أن الدستور المعدل يحقق العدالة الاجتماعية، لذلك "أصوت بنعم".
التقت "الوطن" بشريحة كبيرة من المواطنين، الذين أكدوا عدم قراءتهم الدستور بعد، وعدم تكوين قرار بخصوص التصويت على استفتاء المعدل، في المقابل أكد "محمد العظيم" موظف، في العقد الخامس، إدلاءه بالموافقة على الاستفتاء القادم على الدستور، بعد قراءته لنصوص مواده خاصة المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، "الحالة السياسية في مصر متلغبطة، هقول نعم للاستقرار، علشان الجيش والشرطة تشوف هتعمل إيه، قريت بعض بنود الدستور، يهمني إنه هيقدر يبص للمجتمع والمواطن نفسه هيقدر يلاقي سكن، يلاقي شغل، مش بس كلام".
"مقاطع للنزول، لأن الفترة اللي فاتت سواء نزلنا أو منزلناش صوتنا ملوش أهمية"، اعترض "عبد الرؤؤف عادل"، شاب عشريني، على قراءة الدستور من الأساس، فلم يشغله طبيعة مواده التي تحدث عنها كثيرون، حسم عادل موقفه "المقاطع"، وأنهى حديثه "في النهاية مفيش ديمقراطية في مصر"، لم تسقط فكرة استهداف البلاد خارجيا من حسبان بعض المواطنين، الذين رأوا إحباط تلك المحاولات بسرعة حسم الدستور، وانتخابات البرلمان، وانتخابات الرئاسة من بعدها، يقول "أشرف فراج"، مهندس طيران، في منتصف العقد السادس، "في الوقت الحالي، لو في حجات بنعترض عليها، أو مش عجبانا لازم نمشيها، البلد مستهدفة في الوقت الحرج اللي بنمر بيه، والجهل والفقر والغلب اللي الناس عايشة فيه، يدفع الناس إنها لازم توافق على الدستور علشان تخلص".
ما زال هناك من لا يعرف كيف يوجه صوته، على ماذا يستفتي ولماذا، عم "حسين علي"، عرف نفسه بـ"مواطن مصري"، "سامع إن الدستور فيه حجات حلوة للبلد، مقرتوش بس ابني بيقول كويس، عاوز أقول نعم علشان الناس الغلابة اللي في المستشفيات"، كانت الصدمة، عندما أنهى الرجل الستيني حديثه، سألنا في اضطراب، "أنا كده خلاص قولت رأيي، ماروحش أصوت؟"، بينما حسمت "حنان" سيدة في الثلاثين من عمرها، موقفها بالموافقة على الدستور، "هقول نعم للدستور، لمصلحة البلد، لمصلحة جيشنا، لأني شايفة إن اللي وضعوا الدستور شخصيات محترمة جدًا تستاهل إننا نقول نعم".
قرأ "كريم حنفي" الموظف الثلاثيني، الدستور المعدل، ولم يستطع فهم مواده نظرًا لكثرتها، لذلك قرر المقاطعة، "مش هروح أصوت على دستور مش فاهمه، مواد كتير مش فاهمهما، مينفعش أدي رأي في حاجة مش فاهمها، مفيش حد أثق فيه دلوقت علشان آخد رأيه"، بينما أمعن المحامي "محمد صربي" قراءة الدستور، وحرص على فهم بنوده، التي حسم خلالها رأيه، رغم معارضته لمادة محاكمة المدنيين عسكريًا، ومواد أخرى كان لابد أن تترك للقانون، "أري أنه مقبول، في بعض النصوص كان يجب أنها تترك للقانون مش داخل الدستور، ووقوف المدنيين أمام المحاكم العسكرية، في أخطاء صغيرة لحد دلوقت ممكن تتصلح، لكن غالبًا هقول نعم".
عم "أبو القاسم" رجل في العقد السابع، لم يمنعه عمره من متابعة مستجدات بلده، قرأ بعض المواد، ونظر إلى حال المصريين من حوله، فقرر التصويت بـ"نعم"، "هقول على الدستور نعم علشان مصلحة البلد أهم حاجة، البلد حالها واقف، واللي عنده 10 موظفين بيمشي 6 منهم، إن شاء الله ربنا هيكرمنا والبلد هتمشي"، بينما أشاد "أشرف دالي" موظف، بأداء لجنة الخمسين، ورأى أنها كونت دستورا "من أفضل الدساتير في العالم"، "إن شاء الله هقول نعم"، كما يقول "طارق الخواجة" بائع، في العقد الرابع، "هنزل أنا وزوجتي وأولادي نقول نعم على الدستور".
"أنا مقاطع للدستور ومش هنزل"، هكذا قال "أحمد طارق" طالب كلية الهندسة، مبررا موقف: "قولنا كتير وفي الآخر بتمشي زي ما اللي ماسكين السلطة عاوزين"، بينما أعطت "نعمة" صوتها قبل عملية الاستفتاء، فثقتها في لجنة الخمسين، تكفي بموافقتها على الدستور، "أعضاء لجنة الخمسين مخليني موافقة عليه، لأنهم كانوا موجودين معانا في ميدان التحرير، كنت بشوفهم وكنت مع محمود بدر في تمرد، وعارفة هو هيحط إيه، علشان كده أنا موافقة".