وحده يمثل الوادي الجديد في منتدى شباب العالم.. "محمد": نفسي أوصل صوتهم

وحده يمثل الوادي الجديد في منتدى شباب العالم.. "محمد": نفسي أوصل صوتهم
من بين جميع أصدقائه ومعارفه، الذين سجلوا في منتدى شباب العالم، ساعين للمشاركة في جلساته، كان هو الوحيد الذي ابتسم له القدر من بينهم وحالفه التوفيق لتصله بطاقة الدعوة التي تخبره أنه أحد المشاركين في الحدث السنوي العالمي على أرض مدينة شرم الشيخ، ليصبح ممثلا وحيدا عن محافظة الوادي الجديد التي تقع فيها قريته الصغيرة "الراشدة".
المهندس الزراعي محمد عادل، ابن القرية التي ما زالت تلملم جراح حريقٍ ضخمٍ التهم حقولها ومزارعها ومنازلها، شارك منذ عامٍ في ملتقى المياة العربي الرابع في القاهرة، بترشيحٍ من وزارة الري التي يعمل موظفًا فيها، ليسعى لتعميق مشاركاته ومعرفته بالأحداث الكبرى بالمشاركة في منتدى شباب العالم في نوفمبر المقبل "سجلت في موقع المنتدى أول ما باب التسجيل اتفتح ومحطيتش في دماغي إني ممكن أتقبل".
كونه الوحيد من محافظة الوادي الجديد الذي وصلته دعوة حضور منتدى شباب العالم يلقي على كتفي المهندس الشاب مسئوليةً إضافية "إحنا محافظة بعيدة ونائية وعايشين في مناطق مفيش اهتمام كبير بيها، وهحاول على قد ما أقدر أقول إننا موجودين" فالقرية التي عانت من حريقٍ ضخمٍ تأخر إطفائه، والواحة تفتقد لكثيرٍ من الخدمات، وكلها مشكلاتٌ جعلت مشاركته في المنتدى أشبه بتعيينه سفيرًا لها.
"محمد" تواصل مع كثيرٍ من الشباب حول العالم فور وصول الدعوة له ليصنع شبكة علاقاتٍ قبل بدء فعاليات المنتدى، إلا أنه قابل خلال رحلة التواصل تلك ما لفت نظره "لقيت شباب من دول زي الفلبين وإثيوبيا كان نفسهم يحضروا المؤتمر، عشان يوصلوا صوت المناطق المهمشة اللي عايشين فيها في بلادهم، حسيتهم شبهي" فقرية "الراشدة" نموذجٌ يتكرر في بلدانٍ عديدة، يريد أبناؤها أن يكون لهم سفراء منهم حول العالم يحملون رسالتهم ومشاكلهم وهمومهم.
بعيدًا عن تمثيله لقريته وواحته ومحافظته، مهندس وزارة الري سيكون حريصًا على المشاركة بشكلٍ رئيسيٍ في الجلسة الخاصة بالمياه ومصادرها، ومحاولة تقديم وجهة نظره بضرورة استخدام المياه الجوفية بجوار مياه الأنهار لمواجهة أزمة المياه التي تضرب العالم، بالإضافة لحضور جلساتٍ أخرى كأجندة أفريقيا 2063.
أهدافٌ أخرى يسعى لها "محمد" من مشاركته في المنتدى "هحاول أتواصل مع شخصيات أجنبية ومستثمرين، أقنعهم بأهمية الاستثمار في الوادي الجديد" فالمحافظة تمثل جزءًا كبيرًا من مساحة مصر، ومن الممكن أن يمكن اعتبارها مدينةً للمستقبل، للهروب من زحام العاصمة والمدن المكتظة المزدحمة، كما أن التواصل مع الآخرين واكتساب خبرات إضافية، والسعي للتواصل مع شباب من مختلف الجنسيات للمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات الشبابية حول العالم.