رحلة تحولت لـ"فاجعة" بسبب السيول.. ماذا حدث في البحر الميت بالأردن؟

كتب: سمر صالح

رحلة تحولت لـ"فاجعة" بسبب السيول.. ماذا حدث في البحر الميت بالأردن؟

رحلة تحولت لـ"فاجعة" بسبب السيول.. ماذا حدث في البحر الميت بالأردن؟

حالة واسعة من الحزن خيّمت على المملكة الأردنية الهاشمية، بعد وفاة وإصابة طلبة إحدى المدارس الخاصة، من أعمار مختلفة وعدد من المواطنين بسبب السيول، في طريقهم في رحلة مدرسية إلى وادي "زرقاء ماعين" بمنطقة البحر الميت.

نتج عن الكارثة 18 وفاة حتى منتصف ليلة أمس، و35 مصابا، ونقلا عن صحيفة الغد الأردنية، بعض المصابين، حولوا إلى مستشفى الشونة الجنوبية وآخرون إلى مستشفيات عمان.

بدأ الحادث بمداهمة مياه الأمطار الشديدة في المنطقة الساخنة بالبحرالميت طلاب مدرسة فكتوريا الذين خرجوا إلى رحلة مدرسية وأثناء تواجدهم في إحدى المناطق المنخفضة جرفتهم مياه السيول إلى البحر، واستنفرت الأردن وأجهزتها لتكثيف جهود البحث والإنقاذ، في الكارثة التي ضربت البلاد، وتجري عملية إنقاذ كبرى باستخدام طائرات هليكوبتر، وبمشاركة قوات من الجيش.

ونقل التلفزيون الأردني، عن مسؤول في الدفاع المدني قوله، إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، وطالبت السلطات السكان، بأخذ الحيطة والحذر، والإبلاغ عن المفقودين في جميع المناطق.

وأصدرت السلطات أوامر بإغلاق الطرق المؤدية لعمليات البحث والإنقاذ بالاتجاهين، فيما دعت وزارة الأوقاف الأردنية خطباء المساجد في كافة أنحاء المملكة إلى أداء صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة اليوم على أرواح شهداء حادث حافلة طلاب المدرسة، حسبما أفادت صحيفة الراي الأردنية.

"الوفيات والضحايا"

صرح مصدر في الدفاع المدني بالأردن، أن العدد الكلي لمن جرفتهم مياه السيول بلغ 44 شخصا، بينهم 37 طالب و7 مرافقين لهم، وتوفي 18 طالب منهم، بحسب صحيفة الراي الأردنية.

"تفاصيل الرحلة المدرسية والمسؤولين عن الحادث"

أكد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي، الدكتور عزمي محافظة، أن الرحلة المدرسية التي تعرضت للسيول في منطقة البحر الميت خالفت مسارها الموافق عليه من الوزارة.

وأوضح محافظة، أن منظم الرحلة يتحمل بالكامل مسؤولية ما جرى، مبينا أن المدرسة خالفت جميع التعليمات التي نص عليها كتاب الموافقة، بمراعاة شروط الأمن والسلامة العامة، والالتزام بتعليمات الرحلات ومنع الطلاب من السباحة، والابتعاد عن المناطق الخطرة، حيث سبق للوزارة أن منحت المدرسة صاحبة الرحلة موافقة على تسيير رحلة لطلبتها إلى منطقة الأزرق، وفقا لصحيفة الغد الأردنية.

وفتحت وزارة التربية والتعليم الأردنية تحقيقا في الحادث، ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الوزارة، وليد الجلاد، فإن التحقيق يسعى للوقوف على حيثيات ماجرى وتوضحيه.

"متابعة عمليات الإنقاذ من المسؤولين"

وصل رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، إلى المنطقة للوقوف ميدانيا على جهود إنقاذ ضحايا السيول،وأصدر أوامره للأجهزة المدنية والعسكرية، بالتحرك الفوري إلى الموقع ومتابعة الحادث ميدانيا، وتعزيز جهود الانقاذ والبحث عن المفقودين، وتم إرسال طائرات هلكوبتر فيما تحركت آليات وزارات البلديات والأشغال العامة وشركة البوتاس العربية للتعامل مع الحادث.

وتابع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عمليات الإنقاذ التي تتم جراء السيول في البحر الميت بشكل مباشر.

 

"تنكيس أعلام المملكة وتلقي الملك عبدالله تعازي من رؤساء عدة دول"

أعلن الديوان الملكي الهاشمي تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي، اعتبارا من صباح الجمعة ولمدة 3 أيام حدادا على ضحايا الحادث، وقال الملك عبدالله في تغريدة على تويتر":"حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة".

وعبرت شخصيات سياسية ودينية عربية، عن حزنها وألمها للمصاب الجلل الذي تعرضت له رحلة مدرسية إلى منطقة البحر الميت ، جراء السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت أمس، وقال سمو الشيخ محمد بن راشد بتغريدة على تويتر: "قلوبنا مع أهلنا في الأردن، مصابهم مصابنا في حادث انجراف حافلة الأطفال في السيول".

وأعربت مصر عن خالص التعازي للمملكة في ضحايا سيول منطقة البحر الميت، حيث أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مساء الخميس.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي قدم واجب العزاء في ضحايا السيول بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وقدمت الخارجية المصرية في بيان، خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء للمصابين، مؤكدةً وقوفها حكومةً وشعبا مع حكومة وشعب المملكة في هذه المحنة.

ونعى الأزهر الشريف ضحايا الحادث حيث تقدم شيخ الأزهر الشريف الإمام الدكتور أحمد الطيب بخالص العزاء والمواساة لجلالة الملك عبدالله الثاني ولحكومة وشعب الأردن ولأسر الضحايا.

 

 


مواضيع متعلقة