نائب يتهم مأمور "الدلنجات" بالاعتداء عليه.. ويستغيث برئيس البرلمان

08:19 م | الخميس 25 أكتوبر 2018

تقدم شقيق النائب محمد عمارة، باستغاثة إلى الدكتور علي عبد العال والسادة أعضاء مجلس النواب، بأن النائب قد تم الاعتداء عليه من قبل مأمور مركز شرطة الدلنجات ورئيس المباحث والمعاونين وأمناء الشرطة.

وجاءت نص الاستغاثة كالتالي: "أنا أخو النائب محمد عمارة بتكلم من تيلفونه لأنه في حاله غيبوبة كاملة حيث تم التعدي علية من قبل مأمور مركز شرطة الدلنجات ورئيس المباحث والمعاونين وأمناء الشرطة"، حسب قوله.

وتابع شقيق البرلماني في رسالته: "يوجد مستودع بقرية الوفائية مسقط رأس النائب محمد عمارة تابع للجمعية الشرعية بالوفائية لجمع زكاة الزروع كل عام وتوزيعها على فقراء القرية والأرامل والمطلقات والمحتاجين وذلك دعما للتكافل المجتمعي وبالطرق الشرعية والقانونية فوجئ النائب محمد عمارة باستغاثة من أهالي قرية الوفائية بأن الشرطة داهمت المبنى الخاص بالجمعية الشرعية وتقوم بتحميل ما جرى تجميعه من الأهالي كذكاة الزروع لمحصول الأرز والتي سوف يتم توزيعها على الأهالي ولذلك توجه مسرعًا إلى المبنى الخاص بالجمعية حتى لا يتم حدوث احتكاك بين الأهالي ورجال الشرطة والعمل لتهدئه الموقف وعند وصوله إلى المكان فوجئ بالشرطة تتعدى على الأهالي بالسب والقذف والضرب وحيث إن العدد كان كبيرا جدا من أهالي القرية تعاطفا مع الجمعية الشرعية وذلك لإحساسهم بأن قوت ذويهم سوف يضيع"، حسب قوله.

ويستكمل شقيق البرلماني: " قام أخي بتوجه إلى المبني وقام بالاتصال بمكتب النائب العام وأبلغه بالواقعة المستشار هشام سمير ووجه النائب بأن يقوم بالاتصال وإبلاغ المحامي العام وأنه سوف يبلغه هو أيضا، وقام النائب بالاتصال بمدير أمن البحيرة اللواء جمال الرشيدي ومدير مباحث المدرية اللواء محمد هندي في مكالمات مسجله على تيلفون النائب محمد عمارة وجرى الاتفاق مع مدير أمن البحيرة على أن يعطينا فرصة ساعتان للذهاب للمحامي العام بناء على تعليمات النائب العام لحل الموضوع ولكن مأمور مركز الدلنجات رفض وتعنت وأصدر أمره بأخذ ما تبقى من الأرز، حيث قامت بعض النساء بالاستغاثة بصوت عالي فقام أفراد الأمن من ضباط وأفراد أمناء شرطة بالتعدي عليهم وسحلهم على الأرض بشكل مهين مما أثار حفيظة الأهالي فتدخل أخي على الفور للسيطرة على الموقف ووجه خطاب لأهل القرية موثق بتصوير فيديو لإثبات صحة كلامة حيث خاطبت الأهالي وقال بالحرف بصفتي نائب عنكم كل واحد يروح بيته وأنا مسؤول وهنحل المشكلة وأي كمية أرز أتاخدت أنا هدفع تمنها أو نشتري مكانها على حسابي الخاص ومفيش أي حد يعترض للشرطة لأننا في بلد يحكمها القانون" حسب قوله.

وأردف قائلا: "فوجئنا بتعدي الشرطة على أخي بالضرب من الخلف وسقط أرضا في حاله غيبوبة كامله وقاموا بضربه بالأقدام في حوضه وفي المناطق الحساسة من جسمه وقال أحدهم النائب بتاعكم ضربناه أهو ورونا فين الكبير بتاعكم وعندما توجهنا إلى المستشفى العام بالدلنجات جرى التعدي على أقارب النائب وسحلهم وتكسير الموبايلات الخاصة بهم وتم تصوير ذلك بكاميرات المستشفى وتم اعتقال أكثر من مائة شخص وحاليًا هناك ثلاث فصائل من الشرطة في القرية يهددون الناس ويعتقلون أي واحد في الشارع ونحن الآن متجهين إلى الإسكندرية لخطورة حالته وعدم وجود أي إمكانيات بمستشفى الدلنجات" حسب قوله.

وأضاف: "للعلم لم يتوجه أحد من القيادات بالمحافظة أو أي مسؤول للاطمئنان ولم نتمكن من عمل محضر بنقطة المستشفى غير بعد 4 ساعات من وجودة، لذا نهيب بالدكتور على عبد العال والمستشار أحمد سعد الأمين العام لمجلس النواب والسادة أعضاء مجلس النواب الموقرين التدخل السريع لإنقاذ أخي وتوفير عناية مركزة له حيث إننا متوجهون إلى الإسكندرية، ونطالب بالإفراج عن من تم القبض عليهم من أسره النائب"، حسب قوله.

شهدت قرية الوفائية بمركز الدلنجات في البحيرة، اليوم، مشادات عنيفة تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين رجال حملة أمنية وعضو بمجلس النواب وأهالي القرية (طالع الخبر بالضغط هنا)، على خلفية تنفيذ حملة أمنية قرار من النيابة العامة، بمصادرة كميات من الأرز المخزن والمحبوس عن التداول، داخل أحد مصارب الأرز بالقرية المملوكة لأحد الأهالي.

وقال مصدر أمني، إن عضو مجلس النواب، ومعه مجموعة من أهالي القرية، اعترضوا طريق الحملة لمنع تنفيذ قرار النيابة بمصادرة الأرز المضبوط، ما نتج عنه حدوث مشادات عنيفة بين العضو ورجال الحملة، مشيرًا إلى أن بداية الأحداث كانت يوم 7 أكتوبر الجاري، عندما تمكنت قوة من رجال مباحث التموين، من ضبط حوالى 7 أطنان أرز بمخزن ملك أحد الأهالي يدعى "ه. ز" بقرية الوفائية، وجرى التحفظ على المضبوطات وصدر قرار من النيابة بتسليم المضبوطات للمضارب الحكومية.

وانتقلت اليوم قوة لتنفيذ قرار النيابة، فاعترضها صاحب المضبوطات وأحدث حالة من الهرج وألقى بنفسه أمام السيارة وجرى السيطرة على الموقف، وقامت القوة بتنفيذ القرار وبعد تحميل حوالى نصف الكمية، فوجئت بالنائب البرلماني يأتي منفعلا وأشاح بالعديد من العبارات في وجه القوة محاولا منعهم من تنفيذ قرار النيابة، وانتهى به الحال بالنوم أمام السيارة لوقف تحركها وحاولت القوة إبعاده بشتى الطرق وانتهى به الأمر بطلب الإسعاف التي حملته للمستشفى.

وحرر المحضر اللازم بالواقعة.