رئيس مجموعة «سامى عايد»: الخسائر المستمرة للصناعة تجبر المستثمرين على الهروب منها.. وقطاع الأعلاف الممول الأساسى لصناعة الدواجن بمصر

كتب: دينا أبوالمجد

رئيس مجموعة «سامى عايد»: الخسائر المستمرة للصناعة تجبر المستثمرين على الهروب منها.. وقطاع الأعلاف الممول الأساسى لصناعة الدواجن بمصر

رئيس مجموعة «سامى عايد»: الخسائر المستمرة للصناعة تجبر المستثمرين على الهروب منها.. وقطاع الأعلاف الممول الأساسى لصناعة الدواجن بمصر

قال المهندس سامى عايد، رئيس مجموعة سامى عايد للأعلاف، إن قطاع الأعلاف هو الممول الحقيقى لصناعة الدواجن فى مصر، مطالباً الدولة بالوقوف بجانب الصناعة، وتركها للعرض والطلب، كذلك الوقوف بجانب صغار المربين، مؤكداً أن لديهم القدرة على الإنتاج ليكفى الدول المجاورة لمصر، وطالب بعدم السعى وراء الشائعات، ودراسة القرارات قبل صدورها، حتى لا نقضى على المنتج المحلى دون أن ندرى.. إلى نص الحوار:

هل المشكلات التى تواجه قطاع الدواجن تؤثر على قطاع الأعلاف؟

- بالفعل تؤثر بطريقة مباشرة، حيث إنها الممول الحقيقى لصناعة الدواجن وإذا تعرضت الصناعة لخسائر فإن قطاع الأعلاف يتأثر بشكل أكبر منها، لأن رأس المال بأكمله يوجد بالسوق، بالإضافة إلى أن الخسائر التى شهدتها الصناعة المرحلة الماضية كانت سبباً فى غلق العديد من المصانع، وإذا كانت هناك استمرارية لكبرى المصانع فى السوق، وما زالت تعمل حتى الآن، فذلك ليس معناه أنها ستستطيع التحمل أكثر من ذلك أمام المصاعب التى تواجهها، بالإضافة إلى أن هناك كماً من الشائعات التى تطرأ يومياً، وقرارات ليست مدروسة تؤثر سلباً على الصناعة، ومن ذلك قرار منع تداول الدواجن حية الذى أثر على سوق الدواجن، وعرّض الشركات لخسائر، وتسبب فى عدم استقرار الأسعار، بالإضافة إلى أن مصانع الأعلاف تعرضت لخسائر كثيرة نتيجة صدور هذا القرار.

{long_qoute_1}

وما رأيك فى صدور قرار منع تداول الدواجن حية؟

- قرار ممتاز وجرىء ولكن ينقصه آلية التنفيذ لتقليل المضاعفات، بالإضافة إلى أننا لا يمكن أن نقارن أنفسنا بأى دولة أخرى مثلما حدث منذ صدور القرار.

هل له تأثير سلبى على الصناعة ككل أم صغار المربين؟

- يوجد عندنا مزارع تبدأ من 1000 إلى 5000 كتكوت، ومن الصعب أن تستطيع هذه المزارع الصمود أمام الخسائر أو تكون مستعدة لهذا القرار، لذا لن نقول إنه مستحيل تنفيذه، ولكن فى الفترة الحالية من الصعب تنفيذه، ربما يكون فى المستقبل بعد أن نقوم باستعدادات كافية له، لأننا دخلنا بمنظومة البقاء للأقوى، وإذا استمرت السوق بهذا الوضع ستدمر المربى الصغير، لأنه لا يستطيع الصمود، وبالتالى ستوجد الشركات الكبرى فقط، ونحن نحاول أن نقف بجانب صغار المربين.

هل المشاكل التى تتعرض لها الشركات فقط بسبب هذه القرارات، أم أن لها أسباباً أخرى؟

- معظم المشكلات التى تواجه الشركات وصناعة الدواجن تأتى من الأمراض الفيروسية، ولكن نحن كمصانع أعلاف أهم مشاكلنا الخامات وارتفاع أسعارها.

وما رأيك فى فتح باب الاستيراد لشحنات الدواجن المجمدة؟

- بداية هذا القرار فى 2019 - 2020، ولم يطبق حتى الآن، ولكن صدوره فى هذا الوقت وكثرة الكلام فيه يؤثر سلباً على المنتج المحلى، بالإضافة إلى أن فتح باب الاستيراد للدواجن المجمدة وتخزينها وطرحها بعد ذلك بالأسواق بأسعار بخسة، يتسبب فى خسائر فادحة للمنتجين، تنعكس بالتالى على صناعة الأعلاف.

{left_qoute_1}

وهل هناك تحسن فى الفترة الحالية فى صناعة الدواجن عكس الماضية؟

- بالفعل إنتاج الأمهات فى تزايد، وهناك استقرار إلى حد ما فى سعر الكتكوت والمنتج النهائى، ويوجد تحسن على المستوى العام، ولكن لا بد لنا أن نعلم أننا سنواجه مخاطر الفترة المقبلة نتيجة قدوم فصل الشتاء الذى تكثر فيه الأمراض الفيروسية، وارتفاع سعر الغاز وزيادة التكلفة، لذا لا بد لنا أن نكون مستعدين لمواجهة هذه المخاطر.

ما رؤيتك للصناعة الفترة المقبلة؟

- ما هو واضح أمام الجميع أن هناك تغيراً فى خريطة الإنتاج فى مصر، بمعنى أن الصناعة تخرج من يد صغار المنتجين ليد الكبار، حيث سعر التكلفة الأقل، وتطبيق الأمن الحيوى، وغيرها من المميزات التى يتمتع بها كبار المنتجين.

وفى رأيك ما الحل للنهوض بهذه الصناعة؟

- أولاً لا بد من تخفيض تكلفة الإنتاج من خلال انخفاض أسعار الخامات، بالإضافة لمنع انتشار الأمراض الفيروسية. والحد من الشائعات، وعدم صدور أى قرار والإعلان عنه قبل دراسته، لأن أى شائعة لها تأثير سلبى على الصناعة والاقتصاد ككل، ونحن الآن إنتاجنا وصل إلى 2.5 مليون طائر يومياً، وأى منتج يتعرض لخسائر مستمرة يخرج من الصناعة.

فى رأيك ما السبب فى عدم استقرار أسعار الدواجن؟

- تذبذب أسعار الدواجن نتيجة للشائعات المستمرة يومياً، مثل قرار فتح باب استيراد المجمد، بالرغم من أن مصر لديها مزارع تغطى مصر والدول العربية كلها.

هل بالفعل هناك عدم تقبل من جانب الشركات لتسلم الذرة من الفلاحين؟

- رفض تسلم الذرة موضوع اقتصادى بحت، حيث إن الذرة سعره الأساسى 3500 جنيه، وهناك من يصمم على أخذه بـ3800 وهذا غير منطقى، ولا بد أن نترك كل شىء للعرض والطلب، والآن نقوم بشراء المحلى مثل المستورد.

إذاً ما مطالبكم للنهوض بصناعة الدواجن؟

- نطالب الدولة بترك صناعة الدواجن للعرض والطلب، وعدم السعى وراء الشائعات لتنتظم الصناعة، لأنها تتسبب فى هروب المستثمرين.

هل توجد لدى سامى عايد خطة للتوسعات فى الصناعة؟

- بالفعل توجد لدينا توسعات كثيرة ونعمل عليها الآن، حيث نعمل فى إنتاج 3 خطوط فى محطات أمهات، ومزارع تسمين وبياض وغيرها، بالإضافة إلى أننا الآن نتوجه نحو الاستثمار الأكبر فى المجال الزراعى، ونقوم بإنشاء محطات بمواصفات عالمية فى محافظة المنيا، وسنبدأ بنحو 6000 فدان لزراعة الذرة للعمل على الحد من الاستيراد.


مواضيع متعلقة