العلاقات النووية الأمريكية الروسية.. تداعيات تفتح الطريق لسباق تسلح

كتب: محمد حسن عامر

العلاقات النووية الأمريكية الروسية.. تداعيات تفتح الطريق لسباق تسلح

العلاقات النووية الأمريكية الروسية.. تداعيات تفتح الطريق لسباق تسلح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية  من الانسحاب من معاهد 1987 النووية المبرمة مع روسيا وهي حتى الآن واحدة من اتفاقيتين اثنتين سارية المفعول بين البلدين، حسب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واكتسب تلويح الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاقية زخما كبيرا سواء على مستوى وسائل الإعلام أو على مستوى المسئولين الأوروبيين والروس والأمريكيين بطبيعة الحال، فما التداعيات التي قد تعقب قرار الرئيس الأمريكي لو تم تطبيقه؟ وردا على ذلك السؤال، قال الدكتور عمرو الديب، المحاضر في العلاقات الدولية في روسيا، إن تلويح الرئيس الأمريكي بالانسحاب من هذه الاتفاقية، يأتي استمرار لسياساته الانسحابية واستكمالا لقرارات سابقة كالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، هذه هي السياسة المتبعة منه.

وقال الديب، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن هذا إن حدث يعني أن سباق التسلح سيكون شرعيا، ويخرج إلى النور لأن هناك سباق تسلح بالفعل، لكن الاتفاقية كانت تلزم الدولتين بتحجيم الترسانات النووية للدولتين على المدى المتوسط، وبالتالي لن يكون لها أي تأثير قانوني.

وتابع، "هذا أيضا إلى جانب روسيا والولايات المتحدة، سيدفع دول أخرى كإيران وكوريا الشمالية والهند وإسرائيل إلى زيادة تطلعها لامتلاك تلك الأسلحة النووية، وبالتالي سيكون سباق تسلح نووي متعدد الأبعاد، ولن يكون هناك التزام قانوني إلى حد ما كما كان".

وقال الديب، "هذا أمر في غاية الخطورة، حين يكون سباق التسلح في النور، فإن هذا سيفتح الباب أمام الجميع".

وأكد الديب أن ترامب سينسحب بالفعل من هذه الاتفاقية، وهذا يستدل عليه من قراراته وسياساته السابقة، وفقا له.


مواضيع متعلقة