علاء شلبي: العمل الحقوقي في عالمنا العربي أوضاعه متشابكة ومعقدة

قال علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن مسيرة المنظمة منذ تأسيسها في العام 1983 قبل 35 عاماً تشكل علامة فارقة على طريق تطور العمل المدني في الوطن العربي، مبينًا أن ذلك أهلها للعب دورها التاريخي كرافد رئيسي لميلاد الجيلين الثاني والثالث من حركة حقوق الإنسان في المنطقة، وحتى بين الذين يعيشون في المهجر خارج ديار الوطن.

وأضاف "شلبي"، خلال الاجتماع الدوري العاشر للجمعية العمومية للمنظمة، المنعقد بأحد فنادق القاهرة الآن، إن التطورات السابقة والأحداث الراهنة أكدت صواب الرؤية التي رسخها الأباء المؤسسين والرواد الأوائل للمنظمة؛ من تبني منهجية العمل المدني عبر التمسك بمؤسسات العضوية المفتوحة، والعمل الجماعي، والحكم الديمقراطي الداخلي، وفلسفة التطوع.

وأشار إلى أنه رغم الصعاب والأعباء التي ترافق إعمال تلك المبادئ، إلا أنها كانت جوهر القوة والاستدامة التي حظيت بها المنظمة، وحائط صد عنها في مواجهة العواصف التي عاشتها، وفي مقدمتها الأزمة المالية التي تتواصل لقرابة عقد متصل من الزمن حتى الآن.

وتابع "شلبي": "لقد كان خيار المنظمة دومًا هو الحفاظ على استقلاليتها، والحفاظ على الاستقلالية لا يتحقق إلا في اتجاهين مزدوجين، أي الاستقلال في العلاقة مع الداخل العربي ومع ىالخارج الأجنبي، وهي مهمة ليست سهلة على صعيد العمل الحقوقي في عالمنا العربي بأوضاعه المتشابكة والمعقدة".

ووجه "شلبي" التحية لشهداء المنظمة العربية لحقوق الإنسان عبر مسيرتها، وهم يوسف فتح الله (الجزائر) ومنصور الكيخيا وعبد السلام المسماري (ليبيا) وعدنان وهبي وأحمد سعيد حبوش (سوريا) ومحمد عبد الملك المتوكل (اليمن).

كما وجه "شلبي"، التحية لأرواح رواد العمل الحقوقي، وآخرهم الدكتور أمين مكي مدني، الحقوقي السوداني البارز، الذي وافته المنية قبل نحو شهرين، مشيدًا بدور السلطات المصرية على ما قدمته من تيسيرات عديدة ومتنوعة لاجتماع المنظمة رغم صعوبات الاضطراب الإقليمي.

• المنظمة العربية لحقوق الإنسان
• علاء شلبي
• حقوق الإنسان
• الوطن العربي
• العمل الحقوقي
• المنظمة العربية لحقوق الإنسان
• علاء شلبي
• حقوق الإنسان
• الوطن العربي
• العمل الحقوقي