مع وضع خطة ترميمه.. مسجد الشيخ شطا ضريح أثري شاهد على بسالة أهل دمياط

كتب: سهاد الخضري

مع وضع خطة ترميمه.. مسجد الشيخ شطا ضريح أثري شاهد على بسالة أهل دمياط

مع وضع خطة ترميمه.. مسجد الشيخ شطا ضريح أثري شاهد على بسالة أهل دمياط

بعد مطالبات عدة بتطويره، أدرج مسجد الشيخ شطا ضمن خطة وزارة الأوقاف لترميم وتطوير المسجد، إذ تحركت لجنة من وزارة الأوقاف، لمعاينته، وهو ثاني مسجد أنشئ في مصر، لوضع خطة ترميمه وبدء عملية الإحلال والتجديد له.

وضريحه أحد أقدم الأضرحة الأثرية في مصر، إذ يعد مسجد وضريح الشيخ شطا أحد أشهر الأضرحة بمحافظة دمياط، الذي تحول لأثر تاريخي وملمح من ملامح دمياط يحكي تاريخ بسالة شعبها في الدفاع عن أراضيهم ضد المحتل، وبعد مطالبات عدة من الأهالي وتقدم النائبة إيفلين متى بطلب لوزارة الآثار لإعادة ترميم المسجد الذي صدر قرارا بإحلاله وتجديده.

ويعد مسجد وضريح الشيخ شطا من أقدم المزارات الدينية، ومقام بقرية شطا الواقعة ببحيرة المنزلة، وعرفت شطا في العصر الروماني "بساتا" وسميت شطا نسبة للشيخ شطا، الذي استشهد فيها عام 21 هـ- 642م، وذلك في الموقعة التى دارات حول "تنيس"، وقت الفتح الإسلامي.

ويعد ضريح الشيخ شطا من أقدم الأضرحة الأثرية في مصر، وهو لأحد التابعين، الذى أسلموا أثناء فتح دمياط، دون قتال، وأسلم كل أهلها، وغادرها من تمنع إلى ريفها، بعد تعويضهم عن تجارتهم وأموالهم.

وشارك نجل شيخ شطا في الدفاع عنها ضد أبا ثوب "أبو ثور"، حاكم تنيس على رأس جيش دمياط، واستشهد في المعركة ودفن في هذا الموضع، وصار مزارا لكل المسلمين من الشرق والغرب والشرق الأقصى حيث مات في ليلة منتصف شعبان أي 14 شعبان ليلا سنة 21هـ/ 18يوليو 642م، وتقع المقابر في الجهة القبلية له، وكانت تابعة له، وكل المنطقة حوله كانت تحيى فيها ليلته مولد الشيخ شطا في 15 شعبان، بعد الانتهاء من مولد أبو المعاطي وفي جهته الغربية مئذنة آثرية قديمة تابعة له.

ويرجع تاريخ ضريح الشيخ شطا التابعي، بحسب ما روى الكاتب والباحث التاريخي، محمد أبو قمر لـ"الوطن"، لنجل حاكم دمياط العسكرى شيخ شطا والمعين من قبل الدولة البيزنطية والمسمى جان، أو البامرك، أو الهاموك عند العرب، وعاصر حاكم دمياط العسكري، آنذاك، افتتاحها على يد عمرو أبن المقداد وأسلم نجل الحاكم مع أبيه على يد الصحابة الفاتحين، وخرج مع جيش أبيه لقتال أهل تنيس بعدما جمع ألفين من شباب دمياط المتطوعين الأشداء، وضمهم لجيش أبيه الذى تجاوز أثنى وعشرون ألف وأبلى بلاء حسنا حتى استشهد بموضعه خارج دمياط بقرية شطا، وحينها بنى أهالى شطا فوق موضع دفنه ضريحا ثم مقام وزاوية ومسجد، وبات يقصد الضريح مريدي الشيخ شطا للتبرك به ليلة 15 شعبان من كل عام، وكان يقدم مريديه من كافة أنحاء الجمهورية، وهو يوم استشهاد نجل حاكم دمياط العسكري، الشيخ شطا في المعركة التى دارت بين أبى ثوب حاكم تنيس، وأبيه حاكم دمياط، بعدما أسلموا جميعا ورغم أن نجل الحاكم مجهول الاسم، إلا أنه لقب بموضع استشهاده ودفن ليلة النصف من شعبان الموافق 21 هجريا و19 يوليو عام 642.

وكان أهالي شطا قد طالبوا ضياء داوود، النائب البرلماني عن محافظة دمياط، بالتدخل لإعادة فتح مسجد شيخ شطا المغلق منذ سنوات لتهدم أجزاء منه ولخطورته على المصلين، وتواصل النائب مع الشيخ بكر عبدالهادي وكيل وزارة الأوقاف بدمياط لحل الأزمة.

فيما خاطبت النائبة إيفلين متى، وزارة الآثار لمعاينة مسجد الشيخ شطا، والمطالبة بإعادة ترميم المسجد، ومن ثم أوفدت الوزارة لجنة لمعاينة المسجد، وبناء على الطلب المقدم منها وبعد إدارج المسجد ضمن خطة الإحلال والتجديد لوزارة الأوقاف، قامت متي بزيارة للمسجد ولاحظت وجود شروخ في جدرانه وتهدم أجزاء منه، فقد تم هدم المسجد لإعادة تجديده.


مواضيع متعلقة