"ريتال" تطلق أول مشروع لها في سن السادسة: "بجمع تمن الباتيناج"

كتب: سحر عزازى

"ريتال" تطلق أول مشروع لها في سن السادسة: "بجمع تمن الباتيناج"

"ريتال" تطلق أول مشروع لها في سن السادسة: "بجمع تمن الباتيناج"

طفلة تغلبها براءتها تمسك بين يديها الصغيرتان ورق أبيض وقطاعة تحوله لأشكال جميلة تجذب كل من في عمرها، تضعها في أكياس ثم تغلفها جيدًا وتبيع الواحد منها بـ5 جنيهات، حتى تجمع ثمن لعبتها المفضلة "باتيناج" لشرائها من مكسبها الخاص.

ريتال سامي صاحبة الـ6 سنوات، دخلت سوق العمل وتعلمت مهاراته وفنونه قبل 3 سنوات، واستطاعت اكتساب خبرة تفوق عمرها بسنوات بمساعدة والدتها أميرة سعد.

قررت الصغيرة إطلاق أول مشروع لها باستخدام قطاعات ورق وألوان مياه، والبدء في تسويقه والمشاركة في معارض والترويج لمنتجها وسط أقرانها: "أنا بعمل المشروع ده عشان أجيب فلوس الباتيناج"، لم يكن هذا فقط هدفها بل تسعى لتطوير مشروعها، بدعم من والدتها التي تركز على تنمية إبدعاتها وجعلها مستعدة لخوض التجربة بمفردها دون الاعتماد على فرص عمل الشهادة بعد التخرج: "بعمل أشكال لأصحابي عشان يلزقوها ويعلقوها في أواضهم".

عملت دراسة تسويقة لمشروعها لحساب التكلفة والخامات والاتفاق على تسعيرة البيع مع مراعاة نسبة مكسبها، قررت بالاتفاق مع والدتها أن تصنع 100 كيس من الأشكال الورقية حتى تدبر مبلغ لعبتها: "في كل معرض بننزل نشارك فيه بناخد معانا مثلًا 20 كيس نبيعهم"، تقولها الأم التي دعمت طفلتها وتحاول أن تصنع منها شخصا مسؤولا، حتى وإن كانت في سن السادسة: "لما ريتال كان عندها 3 سنين كان بيشغلني فكرة مبتروحش من بالي، لما تكبر هتبدأ تتعلم عن سوق العمل لما تتخرج زيي، ويقولولها إنسي كل اللي اتعلمتيه؟"، سؤال كان مفتاح الفرج أمام الأم لتبدأ رحلة تطوير صغيرتها وتعلمها مفاهيم ومهارات الكبار: "علمتها ازاي تعرف سوق العمل المناسب ليها وازاي تقدم منتج وتتعلم مع مرور الوقت تكسب فلوسها بنفسها"، كان هدفها تهيئة فتاتها لتصبح متعتمدة على ذاته في سن العاشرة وحتى الـ15 عام، شاركت في العديد من المعارض التي تهتم بسوق الطفل وتعرض منتجاته، تدعمها بقوة هي وابيها وقررا تمويل مشروعها الأول: "الأدوات كلفتنا من 500 لـألف جنيه بس كل ده مش مهم في سيبل تعليمها شيء مفيد".


مواضيع متعلقة