بالفيديو| جهود السيسي لإعادة بناء الدولة واستعادة مكانة مصر وقوتها الناعمة

12:11 ص | الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الخمس سنوات الماضية، أن يلبي تطلعات وطموحات الشعب المصري عبر اتباع سياسة خارجية نشيطة ودورًا إقليميًا ودوليًا فعالًا ذات توجه عربي وإفريقي، إضافة لتحقيق التوازن في السياسة الخارجية بالتعاون مع جميع القوى الدولية من أجل تعظيم المصالح المشتركة، والاستفادة من التجارب الملهمة للدول البازغة اقتصاديا.

وشهدت سياسة مصر الخارجية قبولًا واسعًا من دول العالم، لا سيما عقب الزيارات التي أجرها الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيو، ويعكس انضمام الرئيس لمبادرة "دائرة القادة"، عام 2017، ومشاركته في الاجتماع الذي عقد بالأمم المتحدة حول تجنب ومنع الاستغلال الجنسي في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، اهتمام مصر بمكافحة تلك الجرائم، وتماشي تلك التوجهات مع توجهات مصر الوطنية، خاصة مع دور مصر الرائد في مجال حفظ السلام على مدار العقود المنصرمة، باعتبارها من كبار الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات حفظ السلام حول العالم، وبشكل أخص في القارة الإفريقية.

ودائما يضع الرئيس السيسي، الشعب المصري في المقدمة خلال خطاباته وكلماته سواء في المناسبات المحلية أو المحافل الدولية، حيث يعتبره "البطل" القادر على البناء والتعمير، وهو ما ظهر جليا خلال إحدى خطاباته الموجهة للمصريين حينما قال "يجب على كل إنسان معرفة مفهوم الدولة وتحدياتها".

وقال الرئيس في المؤتمر الوطني السادس للشباب "الكلام اللي اتقال عن الشائعات، لو سقطت مصر تسقط المنطقة، ودة كلام كل المنطقة ومدركين لده، أنتوا ممكن تكونوا متصورين الأمور مش ممكن توصل لكدة، لا ممكن توصل لو مخدناش بالنا، الموضوع مش قوة جيش ولا قوة شرطة، هي قوة شعب"، مشيرا إلى أن الجيش والشرطة قادرين على التصدي لجميع أنواع العنف والتطرف بمنتهى البساطة، رغم كل التضحيات.

"بناء الإنسان" كان على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما أكده الرئيس السيسي خلال خطابه أمام مجلس النواب في يونيو الماضي، يقينا منه بأن كنز أمتنا الحقيقي هو الإنسان والذي يجب أن يتم بنائه على أساس شامل ومتكامل بدنيًا وعقليًا وثقافيًا بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بها.

جلسات "اسأل الرئيس" التي أصبحت جزءًا رئيسيًا ضمن فعاليات مؤتمرات الشباب، حيث كشف الرئيس السيسي خلال الدورة السادسة والتي استضافتها جامعة القاهرة، أن شكل مصر بعد عامين من الآن، وأن العام 2020 سيشهد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، والانتهاء من الطرق والبنية التحتية، حيث سيتم الانتهاء من شبكة الطرق والمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية والعلمين، وافتتاح العديد من المشروعات الجديدة لخدمة الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء من 58 ألف شقة في مدينة الإسماعيلية الجديدة، والمرحلة الأولى من مدينة شرق بورسعيد، و6 مدن في الصعيد.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر، شهدت مصر ثورة حقيقية في مجال الطاقة خلال السنوات الأخيرة، حيث أضيفت قدرات كهربائية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتي يونيو 2018 تكافئ حوالي 12 ضعف قدرة السد العالي، توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف للبترول والغاز، تضاعف اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلي 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع، وتنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي بإجمالي استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 ملايين قدم مربع في اليوم بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 إلى 2014.

وكثيرا ما أعلن الرئيس أن الدولة كانت تنمو في وقت الثورة رغم كل الصعوبات التي مرت بها، ولكن المصريون استطاعوا التجاوز من أجل بناء الدولة، ولم يكن هناك خيار إلا الوقوف أمام الفكر المتطرف لإنقاذ الدولة والدين.

وقال السيسي في إحدى جلسات "اسأل الرئيس": "لدينا القدرة على تجاوز كل هذه التحديات والانطلاق للأمام، موضحا أن أول عامين بذل ما في جهده من أجل تنمية الدولة والنهوض بالاقتصاد وجذب الاستثمار".