«التعليم العالى» تعيد إحياء معهد إعداد القادة بحلوان لاكتشاف المتميزين من الجامعات

كتب: أميرة فكرى

«التعليم العالى» تعيد إحياء معهد إعداد القادة بحلوان لاكتشاف المتميزين من الجامعات

«التعليم العالى» تعيد إحياء معهد إعداد القادة بحلوان لاكتشاف المتميزين من الجامعات

أعادت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى الحياة مجدداً إلى معهد إعداد القادة بحلوان، وذلك بعد معاناة 7 سنوات من الإهمال وغياب الخطة الواضحة للاستفادة منه، وذلك إيماناً بدوره فى إمكانية صناعة جيل جديد من القادة، واستكشاف المتميزين والنابغين من الجامعات المصرية، نظراً للشح الواضح فى هؤلاء داخل المؤسسات المختلفة، وهو النهج الذى تماشى مع طموحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالسعى لإنشاء جيل يتحمل مسئولية المستقبل، ويتدرب على آليات القيادة.

{left_qoute_1}

وجاء قرار الوزير خالد عبدالغفار، محاولة لإعادته إلى ريعان الشباب، لاكتشاف قادة المستقبل، والمتميزين فى مختلف المجالات والتخصصات، وذلك بإعادة هيكلة البنية التحتية للمعهد بالتعاون مع الجامعات والمجتمع المدنى، وبمساهمة من وزارة الشباب والرياضة، وعدد من الجامعات والمعاهد الخاصة بتكلفة إجمالية بلغت ما يقرب من 30 مليون جنيه، وأسند مسئولية التجديد والتطوير للدكتور طايع عبداللطيف مستشار الأنشطة الطلابية بالوزارة أو كما أطلق عليه الوزير «الجندى المجهول»، بالإشراف على معهد إعداد القادة بحلوان، وتم افتتاحه فى منتصف أبريل الماضى، وبعد ذلك بنحو 5 شهور حصل المعهد على عضوية الاتحاد العربى للشباب والبيئة.

وتوالت القرارات، حيث تمت عمليات الإحلال والتجديد للمنشآت والمرافق وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، مع الاهتمام بالجانب الجمالى والمسطحات الخضراء، إلى جانب إعادة تشغيل المشروعات المتوقفة، وتوقيع العديد من البروتوكولات مع وزارتى الشباب والرياضة والثقافة وأكاديمية ناصر العسكرية وهيئة الرقابة الإدارية لتنظيم دورات تثقيفية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، واستئناف الأنشطة الطلابية الثقافية والفنية التى تساهم فى تكوين شخصية الطلاب وتساعدهم على اكتساب مهارات القيادة واتخاذ القرار، إلى جانب البطولات الرياضية التى تقوى روح المنافسة بين الطلاب فى الأنشطة الرياضية المختلفة.

{left_qoute_2}

وقال الدكتور طايع عبداللطيف، المشرف على معهد إعداد القادة بحلوان، إنه «تم تطوير 9 منشآت للأنشطة منها فندق الإقامة، قاعة كبار الزوار، المسرح الرومانى، ساحة العلم، المسرح الكبير الخاص بالمحاضرات والندوات، صالة تقديم الطعام، الملاعب الخماسية والمتعددة، معامل الكمبيوتر ومركز الفنون، كما تم وضع برنامج زمنى متواصل منذ افتتاح معهد إعداد القادة فى أبريل الماضى حتى العام الدراسى مروراً بالإجازة الصيفية للأنشطة الطلابية، وبرامج تدريبية خاصة لأعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة، وكذلك تأهيل المبعوثين للخارج»، وأضاف «عبداللطيف» أنه تم عقد دورات داخل الجامعات والمعسكرات الصيفية، حيث تم تنفيذها تحت إشراف رؤساء ونواب رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس فى 15 جامعة حكومية، وناقشت عدداً من الموضوعات، منها: (اللوائح الطلابية وآليات التنفيذ، استراتيجية الأمن القومى، المشروعات العملاقة ومستقبل مصر، الانتماء الوطنى، استراتيجية الجامعة لتنفيذ الأنشطة الطلابية، التحديات الإقليمية، وسائل التواصل وآثارها الاجتماعية، الأنشطة الطلابية مدخل لبناء الشخصية، الخطاب الدينى وتحديثه)، وأشار إلى أنه تم عقد دورات داخل أكاديمية ناصر العسكرية العليا لأعضاء هيئة التدريس وعددها (6 دورات) وكلية القادة والأركان للطلاب (4 دورات)، حاضر فيها مدير الأكاديمية ومدير كلية الدفاع ومجموعة من مستشارى الأكاديمية، وتناولت هذه الندوات الموضوعات التالية: (الأزمات الدولية والنظام العالمى الجديد، والجيل الرابع من الحروب، وقوى الدولة الشاملة، ومواقع التواصل الاجتماعى واستغلالها، وتحليل أداء أجهزة الدولة، والمخططات التعريفية لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، والأمن المائى المصرى، ومفهوم الدولة، ومهارات الاتصال، وحروب الجيلين الرابع والخامس للتكنولوجيا، والتطرف والإرهاب، والتحديات الداخلية والخارجية لمصر، وحروب الشائعات وكيفية التصدى لها)، وقال «عبداللطيف» إنه «تم تنظيم تسعة أفواج لطلاب الاتحادات الطلابية بالجامعات، التى شهدت العديد من الأنشطة، فتم عقد ندوات تثقيفية للفوج الأول حول (اللوائح الطلابية واستراتيجية الوزارة للأنشطة الطلابية، والتطرف والإرهاب، والإعلام الجديد وتأثيره على الانتماء الوطنى، والشباب والمشاركة السياسية، ومستقبل العلم والتعليم فى العالم، ومعنى كلمة وطن، والتنمية الشاملة لسيناء، الأمن المائى لمصر «القوى الشاملة»)، وتابع: «تم تخصيص الفوج الثانى لمديرى عموم رعاية الشباب ومديرى الإدارات الذى شهد ندوات حول (استراتيجية الأنشطة الطلابية وأهدافها، ومعنى الدولة، واستراتيجية الاتحاد الرياضى المصرى للجامعات، والسياسات المالية وتطبيقاتها، وحروب الجيل الرابع، والمواطنة والانتماء، واستراتيجية وزارة الشباب والرياضة داخل الجامعات، وعصف ذهنى حول المشروعات القومية للأنشطة، وهيئة الرقابة الإدارية الهرم الرابع بمصر، والخطاب الدينى فى مواجهة التطرف والإرهاب، والأمن المائى لمصر)»، ولفت إلى أنه بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس (مستشارى الأنشطة الطلابية بالجامعات)، تم تخصيص الفوج الثالث وتم عقد ندوات حول (الأمن المائى لمصر وأفريقيا، والأنشطة الطلابية وأهميتها فى بناء الشخصية، وتواصل الحضارات، واستراتيجية الاتحاد المصرى للجامعات، وحروب الجيل الرابع، وتحديث الخطاب الدينى، والتطرف والإرهاب، ومعنى كلمة وطن)، وتم تخصيص الفوج الرابع لـ(أعضاء البعثات والمهمات العلمية)، حيث شهد ندوات حول (حقوق وواجبات عضو المهمات العلمية، والتطرف والإرهاب، ومعنى كلمة وطن، وتحديات الأمن القومى المصرى داخلياً وخارجياً، والرقابة الإدارية ودورها فى مكافحة الفساد، ومنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار)، وأشار إلى أن الفوج الخامس كان طلبة من جميع الجامعات والمعاهد، وأقيمت فيه ندوات حول (الذكاء الوجدانى مدخل للتميز فى الحياة، وحروب الجيل الرابع والتقدم التكنولوجى، والتطرف والإرهاب، والأنشطة الطلابية فى مواجهة الإرهاب، والأمن المائى لمصر، والتاريخ المصرى الحديث وتحديات الواقع، وحديث عن الانتماء، وسياسة الإعلام وتأثيرها على الانتماء الوطنى، ومفهوم الدولة فى العصر الحديث)، والفوج السادس للطلاب المتميزين فى الموسيقى لاختيار وتشكيل أوركسترا الجامعات، وشهد ندوات بعنوان (مع الموسيقى، والموسيقى العربية بين القديم والحديث، ودور معهد إعداد القادة فى تنمية الفنون، والإيقاعات الغربية والتدوين الموسيقى، والموسيقى ودورها فى الانتماء الوطنى، وأهمية الإيقاع فى الموسيقى العربية) بالإضافة إلى اختبارات العزف من لجنة شكلت من الفنان محمد ثروت ونخبة من أساتذة كلية التربية الموسيقية وأكاديمية الفنون، ونوه «عبداللطيف»، بأنه تم تخصيص الفوج السابع لطلاب الجامعات والمعاهد العليا لعقد ندوات عن استراتيجية مواجهة ظاهرة الإرهاب، والفنون والقوى الناعمة، وحلقات نقاشية للعصف الذهنى حول قضية الانتماء والولاء، والمنشطات والمخدرات وآثارها على الشباب، وسياسة الدولة فى رعاية الابتكار والاختراع، والأنشطة الطلابية ودورها فى بناء الشخصية، وسياسة الدولة فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وأضاف أن الفوج الثامن كان فوج طلاب المعاهد العليا ودارت فيه مناقشات حول (دور الإعلام فى عالم اليوم فى ظل حروب الجيل الرابع، والأنشطة الطلابية فى منظومة التعليم، والإشاعات وكيفية التغلب عليها، والأمن القومى المصرى وتحديات العصر، وحروب الجيل الرابع، ومنظومة التعليم فى المعاهد العليا)، مشيراً إلى أن الفوج التاسع كان من طلاب الجامعات الخاصة: وشهد مناقشات حول (التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى، والأمن المائى المصرى، وأهمية الأنشطة القومية فى تأكيد أواصر الصداقة، والأنشطة الطلابية وتحدى الظروف، والانتماء والولاء الوطنى)، موضحاً أنه تم عقد عدة بروتوكولات تعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا؛ بهدف عقد دورات متخصصة للعاملين بالجامعات (أعضاء هيئة تدريس، وطلاب، وقيادات إدارية) داخل الجامعات والمعاهد المصرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا وكلية القادة وأركان الحرب، من خلال أيضاً توقيع بروتوكول تعاون مع مركز التعليم الإلكترونى المدمج بهدف منح شهادة مدرب معتمد من جامعة عين شمس.

 

اهتمام حكومى بتأهيل وإعداد الشباب


مواضيع متعلقة