بريد الوطن| ما بين الجوع والضياع نمضى

كتب: محمد فهمى سويلم

بريد الوطن| ما بين الجوع والضياع نمضى

بريد الوطن| ما بين الجوع والضياع نمضى

إيه شعورك لما يرن جرس الباب تقوم تفتح تشوف مين، محضر من المحكمة يمسك ببعض الأوراق المقيد بها اسم نجلك، يخبرك فيها أنه مطلوب على ذمة إحدى القضايا، نجلى أنا ولِمَ؟ إنه يا سيدى لم يسدد إحدى الفواتير الخاصة به مما اضطر الدائن إلى تحرير هذه الجنحة ضده، ولكن أنت المدين وليس هو، لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يحاكَم فيها أبناؤك بدلاً منك، هى الحقيقة التى قالتها امرأة من أربعة عشر قرناً ونرددها وراءها، نعم خولة بنت ثعلبة علمت بفطرتها ما يترتب على الطلاق وإنهاء العلاقة بين الزوجين، حين يصف الله الطلاق بأنه أبغض الحلال ونصفه نحن بنى البشر بأنه حرية من القيد، أنت حر وقت أن كنت بمفردك، وقت اختيار زوجتك، لست حراً فى إنهاء الشراكة بإرادتكما المنفردة، اسألا نفسيكما ماذا قدمنا لينزع الله يده من شركتنا، كلا الاختيارين قاسٍ جداً ولمن؟ لأبنائكما؟ لروحكما؟ أى قلوب بين ضلوعكما؟ هل أنت أم حقاً وأنت ترين ابنك يضيع أمام عينيك بعدم قدرتك على الصبر لعدم رغبتك فى التنازل بعض الشىء؟ ابدآ من لحظة قراءة هذه الكلمات وقررا: لن نتحدث فى الطلاق مرة أخرى، سنكمل طريقنا، لن نسمع بعد الآن أصوات من حولنا فقط سنسمع صوت ضمائرنا، سنلبى نداء أبنائنا، حقاً اشتقنا لأحضانهم وضحكاتهم، وعد من أبويكم لن نترككم مجدداً.

 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي:

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة