بعد انسحاب ترامب منها.. ما هي معاهدة الصواريخ بين روسيا وأمريكا؟

بعد انسحاب ترامب منها.. ما هي معاهدة الصواريخ بين روسيا وأمريكا؟
- أمريكا
- روسيا
- معاهدة الأسلحة النووية
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- الحرب الباردة
- أمريكا
- روسيا
- معاهدة الأسلحة النووية
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- الحرب الباردة
بشكل مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وقال ترامب، في تصريحات صحفية، إن روسيا لم تلتزم مع الأسف بالاتفاقية ولذلك سننهيها وننسحب منها.
فيما اعتبرت روسيا القرار الأمريكي "حلما" بالهيمنة على العالم من خلال بقائها القوة الوحيدة فيه، إذ أكد مصدر في وزارة الخارجية لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية، أن الولايات المتحدة "تحلم" بأن تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم بقرارها الانسحاب من معاهدة حول الأسلحة النووية تربط بين واشنطن وموسكو منذ الحرب الباردة.
وأضاف المصدر، أن واشنطن اقتربت من هذه الخطوة على مدار سنوات عديدة من خلال تدميرها أسس الاتفاق بخطوات متعمّدة ومتأنّية، مؤكدا أن هذا القرار يندرج في إطار السياسة الأمريكية الرامية للانسحاب من هذه الاتفاقيات القانونية الدولية التي تضع مسؤوليات متساوية عليها وعلى شركائها وتقوّض مفهومها الخاص لوضعها الاستثنائي.
وتعتبر المعاهدة التي أعلن ترامب نيته الانسحاب منها، أمس، أبرمت مع موسكو خلال فترة الحرب الباردة، أي قبل 31 عاما، حيث نصت على ألغاء فئة كاملة من الصواريخ الجوالة والباليستية، التقليدية والنووية ذات المدى المتوسط، يتراوح مداها بين 500 و5 آلاف كيلومتر.
ووقع عليها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان، مع الزعيم السوفيتي الراحل ميخائيل غورباتشوف في ديسمبر عام 1987، لتكون المعاهدة الأولى والوحيدة من نوعها بين القطبين.
فيما صدق على المعاهدة مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1988، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو من العام نفسه، على أن يكون اسمها الرسمي هو "المعاهدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهوريات الاشتراكية للاتحاد السوڤيتي للقضاء على صواريخهم متوسطي المدى وقصيرة المدى".
ووضعت المعاهدة حدا لأزمة اندلعت في الثمانينيات بسبب نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ "إس إس 20" النووية، التي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية، حيث أجبرت الطرفين على سحب أكثر من 2600 صاروخا نوويا تقليديا، من الأنواع القصيرة ومتوسطة المدى.
وأكد موقع "سكاي نيوز" أن في حال الانسحاب الفعلي لا يعني الأمر بالضرورة اندلاع حرب نووية بين الشرق والغرب، لكن قرار ترامب أثار مخاوف من تسارع السباق المحموم الرامي إلى تطوير وإنتاج الأسلحة النووية، لدى كلا المعسكرين، فضلا عن حلفاء واشنطن وموسكو، مضيفة أنه من الممكن أن يكون له تبعات ضخمة على السياسة الدفاعية الأميركية في آسيا، وتحديدا تجاه الصين منافستها الإستراتيجية الرئيسية التي يخوص ترامب معها حربا تجارية.