عالم مصريات يكشف 3 معلومات مغلوطة عن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

كتب: عبدالرحمن قناوي

عالم مصريات يكشف 3 معلومات مغلوطة عن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

عالم مصريات يكشف 3 معلومات مغلوطة عن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

تزامنًا مع الذكرى الخمسين لإنقاذ معبد أبو سمبل، يأتي الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، الإثنين المقبل، والذي تدور حوله الكثير من المعلومات التي يتداولها المتابعون والمهتمون، مثل تزامن تعامد الشمس مع عيد جلوسه على العرش وعيد ميلاده، واحتفال المصريين القدماء بالظاهرة.

الاسم الصحيح للظاهرة هو نفاذ أشعة الشمس داخل معبدي أبو سمبل لإنارة التماثيل وليس تعامدها على وجه رمسيس، وفقًا لبسام الشماع، عالم المصريات، مشيرًا إلى أن الظاهرة تحدث مرتين في العام، يومي 22 فيراير، و22 أكتوبر.

الشماع أضاف لـ"الوطن"، أن التاريخين ليس لهما علاقة بعيد ميلاده وعيد جلوسه على العرش كما يتردد، حيث لا يوجد أي نص فرعوني أو دليل على ذلك، موضحًا كذلك أن العلماء اختلفوا وانقسمت آرائهم حول دلالة التاريخين، بين نظرية تربطهما بالمواسم الزراعية وأخرى بالتقويم، وثالثة بالملك والمعبد، وأنه لا يوجد ما يدل على الظاهرة في النصوص القديمة أو أسبابها وتفسيرها.

عالم المصريات أشار إلى أن عبقرية معبدي أبو سمبل ونفاذ أشعة الشمس بداخلهما تكمن في أنهما منحوتان في الجبل، وليسا مبنيان، فعملية ضبط الزوايا من أجل دخول الشمس للمعبد في توقيتات معينة وبقائها بداخلهما 20 دقيقة عملية مذهلة، مطالبًا وزارة الآثار بقيادة حملة عالمية ودولية لاختيار 7 عجائب للدنيا من آثار مصر القديمة يكون منهم المعبدان.

قدس أقداس معبدي أبو سمبل به 4 تماثيل كما قال الشماع، لافتًا إلى أنهم تماثيل لثلاثة آلهة هم رع-حر-أخفي وإيمن-رع، المعروف باسم آمون وبتح المعروف بالإله بتاح، بجوار تمثال الملك رمسيس الذي وضع نفسه في منزلة الآلهة.

حين تدخل الشمس معبدي أبو سمبل تنير جميع التماثيل، ما عدا تمثال الإله بتح، لأنه جزء من الأسطورة الخاصة بالجانب المظلم من الحياة الأخرى، حسب عالم المصريات، مؤكدًا أن عدم إنارة بتاح هي العبقرية بعينها.

المنطقة الموجود بها معبدا أبو سمبل منطقة شبه نائية في مصر القديمة، ولم تك مأهولة بالسكان، كما أكد الشماع، موضحًا أنه لهذا السبب لم يكن هناك أي احتفالات بالواقعة بعد رمسيس الثاني، حيث أنه لا توجد أي رموز أو إشارات أو نصوص تدل على أن المصريين القدماء احتفلوا بنفاذ أشعة الشمس داخل المعبدين وإنارة التماثيل. 


مواضيع متعلقة