أفغانستان و"داعش".. هل باتت القبلة الجديدة للتنظيم الإرهابي؟

أفغانستان و"داعش".. هل باتت القبلة الجديدة للتنظيم الإرهابي؟
عبر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قلق موسكو إزاء ما قال إنه وقائع تثبت قيام القوات الأمريكية في سوريا بنقل مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من هناك إلى العراق وأفغانستان.
وأوضح "لافروف"، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية وفرنسية، وفق ما نقلت قناة "العربية"، أن هناك شبهات حول وجود مشروع لتحويل أفغانستان إلى موطئ قدم جديد لـ"داعش".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده قدمت تساؤلات وطالبت بإيضاحات من الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن عمليات التهريب يتوجه معظمها إلى شمال أفغانستان.
وتفتح تصريحات وزير الخارجية الروسي الحديث مجددا عن مصير أعداد كبيرة من المقاتلين الذي حاربوا لسنوات في سوريا، وهو سؤال منطقي مع انحسار وجود المقاتلين في جيوب محدودة تشغل كثير من دول العالم.
وفي إجابة على هذا السؤال، قال المحلل العسكري السوري الدكتور علي مقصود، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "نقل هؤلاء المقاتلين الإرهابيين من سوريا ليس مسئولية سوريا، وإنما هي مسئولية الوكلاء الذين قاموا بنقلهم وتسهيل وصولهم إلى سوريا".
وأضاف "مقصود": "أتحدث تحديدًا عن الولايات المتحدة التي قدمت الدعم الكامل للإرهابيين ومشروعها الشيطاني في المنطقة، وتركيا التي وفرت العبور لهم بل وعن طريقها كانت تصل الإمدادات ويقدم لهم العلاج".
ويرى الخبير السوري أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المتبقية لابد وأنه سيتم توجيهها إلى قبلة ما ستحددها الإدارة الأمريكية راعية مشروع الإرهاب والتفكيك والتخريب في المنطقة على حد قوله.
ويرى "مقصود" أن أفغانستان بالفعل موطئ قدم مناسب لهذه العناصر الإرهابية، وستجد بيئة حاضنة هناك، ولكن أتصور أن واشنطن أن تريد أن يبقى التنظيم الإرهابي دائما في المنطقة ليواصل سفك الدماء والتخريب.
وقال "مقصود: "أعتقد أن التنظيم سيتم تغذيته في أمكان أخرى ربما في شمال أفريقيا".