الاحتلال يشن هجوما جويا على قطاع غزة

كتب: أ ف ب

الاحتلال يشن هجوما جويا على قطاع غزة

الاحتلال يشن هجوما جويا على قطاع غزة

شنّت طائرات حربيّة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، ردّاً على إدعاء إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر على جنوب الدولة العبرية، وذلك على خلفية توتّر متصاعد بين الطرفين.

ويثير هذا التصعيد الذي تسبّب بمقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، الخشية من مواجهة جديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزّة، وفي مقدّمها حماس التي تسيطر على القطاع من دون منازع في ظلّ حصار إسرائيلي وإقفال معبر رفح مع مصر.

وندّدت حركة حماس بإطلاق الصواريخ، مشيرةً إلى أنّ لا علاقة لها بها، لكنّ إسرائيل حمّلتها المسؤولية رغم ذلك.

وندّدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإطلاق الصواريخ وحضّا على "التهدئة" خشية اندلاع حرب جديدة.

وحذّر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، من أنّ إسرائيل ستعمل على منع هذه التصرفات اذا لم تتوقف.

وبعد أعمال العنف، التقى نتانياهو مسؤولين أمنيين ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، محذّراً من أنّه "إذا لم تتوقّف هذه الهجمات، فسنعمل على توقّفها"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل ستتصرّف بحزم شديد".

ووصف مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إطلاق الصواريخ بأنه "تصعيد خطير" و"استفزاز"، ودعا إلى "التهدئة" لمدة 48 ساعة لإتاحة مواصلة جهود نزع فتيل الأزمة.

وتابع أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين: "بخلاف ذلك، فإن العواقب ستكون فظيعة للجميع"، كما دان الاتّحاد الأوروبي الهجوم "غير المقبول" ضد المدنيين.

وأعلن جيش الاحتلال أنّ صاروخًا أُطلق، صباح الأربعاء، من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل تسبّب بأضرار في مدينة بئر السبع (جنوب) التي تبعد 40 كلم عن غزة.

ووقع الصاروخ في حديقة منزل تسكنه عائلة لديها ثلاثة أطفال، ولم تُصب العائلة بجروح، إلّا أنّها تلّقت علاجًا من جرّاء الصدمة، بحسب وسائل إعلام، وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن صاروخ آخر أُطلق في اتجاه البحر.

وهي المرة الأولى منذ وقت طويل التي يصل فيها صاروخ الى هذه المسافة داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أثار ردّاً إسرائيلياً عنيفاً.

وأعلن متحدث باسم الجيش، في وقت لاحق في مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين، أنّ سلاح الجو الإسرائيلي قصف 20 موقعاً لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال المتحدّث جوناثان كونريكوس: "قصفنا حوالى 20 هدفاً عسكرياً واضحاً"، مؤكّدا عدم ضرب أي هدف مدني.

وتابع: "كانت الأهداف متنوعّة ومختلفة، منها أحد أنفاق الإرهاب، نفق هجومي يستهدف إسرائيل، وورشتان لحفر الأنفاق، ومرافق عسكرية مختلفة تابعة لحركة حماس. كما قصفنا موقعاً لتصنيع الأسلحة المتقدّمة".

 


مواضيع متعلقة