رواد يسخرون من كذب "الجزيرة" بشأن "خاشقجي": ترعرعت على الإرهاب

02:31 ص | الأربعاء 17 أكتوبر 2018

في الوقت الذي أعلنت في مصر وعدد من الدول العربية تضامنهم مع السعودية ضد محاولات النيل منها على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تُصر قطر على استكمال أعمالها العدائية ضد الدول العربية، مُستخدمة أداتها الإعلامية فضائية الجزيرة، حيث حاولت الاصطياد في المياه العكر والتحريض على المملكة ونشر كل ما يتهمها بالضلوع في اختفاء خاشجقي قبل أن تبدأ التحقيقات.

المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أكد أن جمهورية مصر العربية تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتؤكد على أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافاً.

كما حذرت مصر من محاولة استغلال هذه القضية سياسيًا إزاء المملكة العربية السعودية بناءً على اتهامات مُرسَلة، وتؤكد مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.

لكن الدوحة التقطت طرف خيط التحريض ضد المملكة من "أنقرة"، وبدأت من خلال وسيلتها الإعلامية الأثيرة فضائية الجزيرة العربية في نشر الأكاذيب والسموم الإخبارية، سعيًا وراء الإضرار بمصالح السعودية.

ويبدو أن "الجزيرة" وهي الوكيل الإعلامي الحصري لتنظيم القاعدة الإرهابي، ومُختلف الجماعات الإرهابية، ما زالت مُصرة على استكمال نهجها المُعادي لكل دول المنطقة.

وهذه المرة نشرت "الجزيرة" خلال هذا اليوم فقط عن القضية، تحت رايتي "المصادر المُجهلة" والمصادر المُطلعة"، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون منها ويهاجمونها بضراوة، بسبب افتضاح كذبها بصورة رُبما هي الأكبر خلال الفترة الماضية.

الجزيرة نقلت عن وسائل إعلام تركية، عبر حسابها على "تويتر"، نبأ مغادرة القنصل السعودي محمد العتيبي اسطنبول إلى الرياض، ثم أفادت عبر مصدر مُجهل بمكتب المدعي العام التركي، بوجود مؤشرات على وجود أدلة تتعلق بخاشقجي في بيت القنصل، لتُوحي بأن "العتيبي" تهرب من التحقيقات، خوفًا من وجود ما يُدين الرياض في القضية، وهو بالفعل ما نشرته في تغريدة لاحقة، حيث نقلت القناة القطرية عن مصدر بمكتب الإدعاء العام التركي ما بنية التحقيق مع القنصل السعودي. كانت هذه أول ألاعيب الجزيرة.

بعدها بدأ الفاصل الكوميدي الحقيقي من الفضائية الداعمة للإرهاب، فباستخدام "المصادر المطلعة"، أعلنت الجزيرة أن ما اسمته بعملية قتل خاشقجي استغرقت 7 دقائق فقط.

التغريدات الأخيرة أحدثت عاصفة من السخرية والهجوم اللاذع من قِبل الجمهور السعودي ضد القناة وضد ما نشرته بخصوص القضية.

ورد متعب الغنّامي على ما نشرته الجزيرة بشأن استغراق عملية "قتل" خاشقجي 7 دقائق، وقال: "7 دقايق أو 8 دقايق ????ساندوتش جبن يبي له 10 دقايق قاعدين تشرحون جريمة وكأنكم على علم بالتنفيذ والوقت والتخطيط!!".

وكتب سعد الغامدي: "المعلومات اللي عندي 8 دقائق و35 ثانية"، ليرد عليه عبدالله ممازحًا: "أخ سعيد مصادرك غير مطلعة، مصدري يقول 9 دقائق".

وكتب فهد أبو عائشة: "كل مرة تأكدون بأن قيادتنا كان قرارها سليمة 100٪ في مقاطعتكم لا يوجد أوقح من نظام قطر القذر".

ورد "بن شغيفان"، على ما أثارته بشأن "تقطيع" جثة خاشقجي: "تقطيع ثلاجة وإلا مفطح؟! .. لا تستغربون لغتهم تكون بهالشكل؛ ترعرعوا على الاٍرهاب والقتل والاغتيالات، كيف راح تكون لغتهم يعني؟!!".

وكتب "يكفيني أني أماراتي" ساخرًا من نبأ تقطيع جثة خاشقجي: "ما عزموني على العشاء، شو هل البخل من السفير والمدير النائب العام".

وكتب صالح الشمري: "من الغرائب مصادر الجزيرة تعلم عن حال خاشقجي وأن تم قتله وتقطيعه والسلطات الأمنية التركية ما تعلم وتصرح أنه تجهل اختفاء خاشقجي ! فيه واحد منكم حمار.. يا مصادركم يا السلطات التركية".

وعلق هاني ساخرًا على ما أثارته القناة بشأن سماع المسؤولين السعوديين الموسيقى خلال تقطيع جثة خاشقجي: "لعب فيهم حليب الحمير المغشوش".

وكتب "royal"، معلقًا على ما أُثير بشأن سماع المسؤولين السعوديين الموسيقى خلال عملية تقطيع جثة خاشقجي: خلينا الإحساس والدراما لكم".

وقال كاسر عبدالله: "وين التسجيلات يا أكذب خلق الله قولتوا معاكم فيديو وطلعتوا كذابين قولتوا ألف شي وكله كذب هاتو دليل التسجيلات ويارب يكون في تسجيلات بجد عشان هذا يعتبر أن تركيا مالها أمان واختراق دبلوماسي واكيد دول كثير تسحب سفراءها بس كلكم عيال كلب تركيا على قطر إيران متى نصدقوا مدري".

وكتب الهاشي: "خلاص وصلتوا إلى القاع.. لم يعد لديكم مجال للسقوط أكثر.. واعتقد انكم ماضون على مبددا يارايح كثر من الفضايح".

وبالرغم من أن الشرطة التركية نفسها أعلنت عن تأجيل عملية تفتيش منزل القنصل السعودي يوم واحد لأن مسؤولين سعوديين لم يتمكنوا من الانضمام إلى المفتشين الأتراك اليوم، حسبما ذكرت وكالة رويترز إلا أنه كان للجزيرة رأي مخالف.

فالقناة دأبت على نشر أنباء عما اسمته بعدم التعاون السعودي مع السلطات التركية، قبل انتهاء أحداث اليوم أو الإعلان عن تأجيل التفتيش، وبالرغم من إعلان تأجيل التفتيش يوم واحد بسبب ما ذكرناه سابقًا نقلًا عن "رويترز"، فإن الجزيرة أعلنت عن أن التأجيل كان بسبب عدم التعاون السعودي.

وكتب عبدالله الفريدي: "ياغبي ايش علاقة الشرطة التركية بتفتيش منزل القنصل وفيه فريق تركي مكلف بالتحقيق بالقضية ؟؟؟؟".

وكتب مغرد آخر، ساخرًا مما نشرته الجزيرة من رفض عدم تعاون السعوديين مع الأتراك: "بكره بتقولون عاجل اختطاف منزل القنصل والمنزل تم تقطيعه بمنشار أو تخديره ونقله إلى السعوديه".