"مش إرهابي".. مسلم أمريكي ذو أصول عربية "شرطي بطل" في برنامج تليفزيوني

"مش إرهابي".. مسلم أمريكي ذو أصول عربية "شرطي بطل" في برنامج تليفزيوني
- لشاب اأمريكي ذو أصول عربية
- زيكو زكي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- أحداث 11 سبتمبر
- الإرهابيين المسلمين
- لشاب اأمريكي ذو أصول عربية
- زيكو زكي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- أحداث 11 سبتمبر
- الإرهابيين المسلمين
لم تكن شخصية الشاب الأمريكي ذو الأصول العربية "زيكو زكي"، البالغ من العمر 11 عاما، تعلم رغبتها بالتمثيل وشاشة التليفزيون في الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا أن تؤثر أحداث 11 سبتمبر على مسيرته المهنية وتقييدها.
الشاب ذو الأصول العربية، قال في مقال له بمجلة "ذا تايم" الأمريكية: "كنت محظوظا بما يكفي لأتمكن من لعب أي شيء على الإطلاق، فمنذ 11 سبتمبر، تعرضنا للقصف بعدد لا يحصى من الصور للإرهابيين المسلمين في السينما والتليفزيون، إلى الحد الذي تفكر فيه غالبية أمريكا الوسطي عندما ينظرون إلى شخص يعتنق الإسلام، بأن الرأس الإرهابية هي المسلمة".
يحكي الشاب المسلم أمريكي الجنسية من أصول عربية، زيكو زكي، ما حدث عند قصف مركز التجارة العالمي قائلًا، "أستطيع أن أتذكر هذا بوضوح، كنت وقتها في صف الدراسات الاجتماعية، في الصف السادس في يونيونفيل، بنسلفانيا. واجهت المنافذ الإخبارية هذه اللحظات، وتصدى دماغي البالغ من العمر 11 عامًا لكيفية معالجتها، وكذلك صوّت اسمي وأولاد عمي على الاتصال الداخلي في المدرسة يجرى، حيث يجري نقلنا من حرم المدرسة دون معرفة السبب وإلى أين نحن ذاهبين أو كيف سينتهى ذلك".
بدأ زكي يحب التمثيل في المرحلة الثانوية ولم يضطر أبدا إلى إدامة صورة نمطية كطفل فاعل، لكنه عندما أصبح ممثلا محترفا قام بالتجربة للعب أكثر أدوار الإرهابيين على أمل لعب أدوار أفضل في المستقبل، قائلا: "كنت أرغب بالتمثيل، ولكن إذا قمت بذلك النوع من العمل بشكل جيد، فإنك تشجع الصور النمطية وتدفع الرواية السلبية عن شعبك، وهي رواية تثير استياءك العميق وتتركك متضاربًا وأحيانا غاضبا من نفسك".
ويقول زكي، "يقولون الحظ هو فرصة للالتقاء، لذلك نحن نعتقد في كثير من الأحيان أن كل ما يمكننا فعله هو الاستعداد بأفضل ما يمكننا وانتظار فرصة المجيء إلينا والتي لا أتفق معها"، فقد أرسل مديره سيناريو لشخصية بطل مختصرا الأسم بـ(ع.أ)، التي لا يشار إليه على أنه عربي أو مسلم، ولا يتضمن في وصفها العراق، حيث كان يعلم أنهم يبحثون عن ممثل لاتيني ليلعب الدور ببساطة من قائمة عملاء الـ(إف.بي.أي)، الذين أعربوا عن اهتمامهم".
وأضاف، "لم يحددوا رغبتهم برؤية الممثلين اللاتينيين للجزء وهذا ما جعل مديري يجد الفرصة وأرسل لي النص، فوضعت نفسي على شريط وأرسلته. في وقت لاحق تلقيت مكالمة أن شريط الاختبار الخاص بي غير مرغوب فيه تماما".
ليعمل بعد ذلك الفريق الإبداعي في غرفة الاختبارات على مواد الفيديو لمدة ساعة تقريبا، ليكتشفوا جوانب من شخصية زكي وبأنه مهاجر مصري المولد، يتحدث المصرية بطلاقة وقضائه فصول الصيف في الشرق الأوسط خلال طفولته، وبحلول الوقت يجري زكي فحوصات مكتب التحقيق الفيدرالي، فلم تعد الشخصية المطلوبة لاتينيه، لتحصل الحروف "ع.أ" على اسم عمر آدم. كما أضيقت سطور للغة المصرية في السيناريو منسوجة بالحوار.
لينهي زكي حديثه قائلا: "الآن هو حقيقي وهو الآن على التلفزيون، عمر آدم لا يحارب الجريمة فحسب، بل في الواقع الصور النمطية التي نراها غالبا. فالآن يمكن لجميع الأطفال الذين يشبهونني في سن 11 عاما في جميع أنحاء العالم، مشاهدة شخص يشبههم".