لدغة ثعبان تشل حركة تلميذة داخل مدرسة.. ووالدتها: "مش هودي بنتي تموت"

كتب: دينا عبدالخالق

لدغة ثعبان تشل حركة تلميذة داخل مدرسة.. ووالدتها: "مش هودي بنتي تموت"

لدغة ثعبان تشل حركة تلميذة داخل مدرسة.. ووالدتها: "مش هودي بنتي تموت"

في الوقت الذي كانت تنتظر فيه عودة نجلتها الصغرى، الطالبة بالصف الثاني الابتدائي من مدرسة "الثورة المصرية" التجريبية بإمبابة للبدء في إنهاء الواجبات المدرسية والدخول في الخلافات اليومية المعتادة، فوجئت الأم بتورم إحدى قدمي ابنتها وظهور علامات لدغة ثعبان بها.

حالة من الصدمة الشديدة سيطرت على الأم ناهد جابر، فور إخبار طفلتها سجود أحمد وجود ثعبان في حديقة المدرسة، ولدغه لها أثناء وقوفها بها، بقولها: "ماما أنا روحت أقطف وردة قرصني تعبان ولما شوفته جريت واستنيت أختي تجيلي"، تعاملت معها في البداية كمحاولة طفلة للتهرب من الذهاب للمدرسة في اليوم التالي، ولم تصدقها، إلا بعد التهاب القدم والتأكد من وجود اللدغة بالفعل.

"أول لما شوفت المنظر مكنتش مصدقة نفسي، وأخدتها وطرت على أقرب دكتور لينا في المنطقة"، خوف وقلق وتوتر شديدين اختلطوا داخل نفس الأم المفجوعة على ابنتها التي حملتها على ذراعيها أثناء توجهها للمستشفى، بينما تغمر وجهها الدموع بشكل غير ملامحها، خوفا من أن تفقد طفلتها بسبب إهمال المدرسة، على حد وصفها.

دقائق بسيطة مرت كالأعوام، أثناء تشخيص الطبيب لحالة طفلتها التي لم تتجاوز عامها العاشر بعد، والذي أكد لها تعرض نجلتها للدغة ثعبان، ولكنه غير سام، لعدم تعرضها للقئ أو ارتفاع درجة الحرارة، وأخبرها بضرورة توجهها لقسم السموم بالقصر العيني، وهو ما فعلته لكنها لم تنجح في الحصول على المصل المضاد لمرور أكثر من 24 ساعة على اللدغة، وأخبروها بالذهاب إلى مستشفى التحرير المركزي بإمبابة، وتنقلت من مستشفى إلى أخرى لتحصل على الإسعافات اللازمة لابنتها.

فور اطمئنان الأم على طفلتها، سارعت بالإبلاغ عن حالة الإهمال الشديد بالمدرسة، في المحضر رقم "11499 إداري لسنة 2018" بقسم إمبابة، قائلة: "يعني كان لازم أتحرك مش هتستنى بنتي تجيلي ميتة، وعلشان كده مش هوديها المدرسة ولا أختها إلا لما نشوف حل"، مطالبة الوزارة بسرعة التحرك لإنقاذ الطلاب من تلك الوقائع.

رغم حصول الطفلة على العلاج المناسب لها إلا أن "سجود" غير قادرة على الحركة الآن، وفقا لوالدتها، بعدما كانت مصابة بفرط الحركة.

وأكدت أنه نظرا للوقائع المتكررة من عدم النظافة والإهمال بالمدرسة، عقدت عدة احتماعات لأولياء الأمور، اضطروا بعدها لتنظيف بأنفسهم وعلقوا الزينة واهتموا بالأمر، بعد التأكد من عدم جدية التعامل مع شكواهم أو وضعها بعين الاعتبار، مضيفة: "مفيش إدارة محترمة نقدر نكلمها".

وعددت الأم عدة وقائع تعرضت لها وغيرها من أولياء الأمور لسوء المعاملة بالمدرسة، موضحة أن أولياء الأمور بالمدرسة تضامنوا معها بشدة ونشروا صورة الكشف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكيد على ما يتعرض له أبنائهم من وقائع مشابهه بالمدرسة.


مواضيع متعلقة