فيديو نادر.. لحظة وفاة الأنبا مكاريوس أثناء صلاة القداس الإلهي

فيديو نادر.. لحظة وفاة الأنبا مكاريوس أثناء صلاة القداس الإلهي
- أحد الشعانين
- الأنبا مكاريوس
- الانبا مكاريوس
- دير السيدة العذراء
- صلاة القداس
- وفاة قس
- أحد الشعانين
- الأنبا مكاريوس
- الانبا مكاريوس
- دير السيدة العذراء
- صلاة القداس
- وفاة قس
مرتديا ملابس الرهبنة، يجلس على منضدة، يؤدى القداس بخشوع تام، بصحبة زملائه في الكنيسية، وفى هدوء تام، سقط الأنبا مكاريوس ميتا لتذهب روحه إلى بارئها أثناء أداؤه صلاة القداس الإلهى، يوم الأحد 3 فبراير 1991، بعد خدمة إيبارشيته بأمانة وحب وعطاء دامت أكثر من ربع قرن.
أحب الأنبا مكاريوس، المولود فى قرية أول يحيا بسوهاج في 10 سبتمبر 1923، الرهبنة والخشوع منذ نعومة أظافره وتطلع لأن يكون راهبا وسعى إلى ذلك رغم أن البعض قد صرفه فى البداية عن هذا الطريق، فتعلم بمدرسة القرية ثم اشتغل بالزراعة ورعاية الأغنام، ثم ترك قريته وذهب إلى المقدس توفيق أبسخيرون أحد أقربائه وعرض عليه رغبته فى دخول الدير فرفض.
لم ييأس الأنبا مكاريوس، الذي كان يسمى قبل الرهبنة "حلمى أيوب ميخائيل"، فذهب بعد ذلك هو وإثنان من أقربائه نحو الجبل الكائن شرق قرية الكشح، حيث كان هناك راهبا قديسا مقيما بمغارة فأبلغوه برغبتهم في الرهبنة فأجابهم بأن حلمى يذهب للدير، أما الآخرون يرجعون ويتزوجون، فذهب حلمى إلى دير السيدة العذراء "البراموس" وترهبن في 21 نوفمبر 1946 باسم الراهب آدم.
ونال درجة الشموسية على يد المتنيح "الأنبا توماس"، مطران طنطا، ثم التحق بكلية اللاهوت بحلوان، ثم أصبح قسا على يد المتنيح "الأنبا مكاريوس"، أسقف الدير فى أحد الشعانين 2 أبريل 1950، وعقب تخرجه من الكلية عين كاهنا لكنيسة الشهيد مارجرجس ببور فؤاد ثم نال درجة القمصية، ثم أسقفا على إيبارشية قنا وقوص وقفط ونقادة ودشنا والبحر الأحمر وتوابعها.
وقال عنه أحد زملائه في الرهبنة من الآباء المعاصرين، "سيدنا المتنيح كان منظما في حياته الروحية وفى ملبسه وحياته الخاصة، مداوما على الصوم حتى المساء يوميا، وكان يفطر على الخبز والكمون لمدة 12 سنة"، بحسب "مطرانية قنا للأقباط الأرثوذكس".
وأضاف أنه كان هادئ الطبع لا يختلط بأحد، محبوبا من الجميع، لا يتكلم إلا إذا استدعى الأمر وإذا تكلم لا ينطق إلا بما يستوجبه الموضوع فقط"، موضحا أن أسلوبه في الحديث كان بسيطا جدا وكلامه يمس القلب، ويشعر المستمع إليه أن كلامه خارج من القلب وأنه يعيش فعلا ما يقوله.