القصة الكاملة لأزمة "السلام الجمهوري" بطب أسنان جامعة قناة السويس

القصة الكاملة لأزمة "السلام الجمهوري" بطب أسنان جامعة قناة السويس
- كلية طب أسنان
- خالد منتصر
- جامعة قناة السويس
- السلام الجمهوري
- المحكمة الدستورية
- كلية طب أسنان
- خالد منتصر
- جامعة قناة السويس
- السلام الجمهوري
- المحكمة الدستورية
شهد حفل التخرج بكلية طب الأسنان جامعة قناة السويس، أمس الإثنين، رفض عدد من أولياء الأمور الوقوف للسلام الجمهوري، وقابل هذا التصرف رد فعل حاسم من عميد الكلية الدكتور عبادي القاضي الذي رفض استكمال الحفل إلا بعد خروجهم من القاعة.
وأجرى الدكتور عبادي القاضي، مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون E"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، لتوضيح تفاصيل الواقعة، قائلًا إنهم كانوا 3 شباب في عمر العشرين عامًا، ومن الضيوف وليسوا الطلبة الخريجين، وتم إيقاف الحفل لحين انصرافهم.
وأضاف القاضي، أنه اتخذ قرارًا بطردهم نظرًا لأنها "قضية انتماء"، متابعًا: "إذا لم يحترموا النشيد الوطني فهم لا يحترمون جميع الحضور بالقاعة".
وتابع القاضي، أن الظاهرة منتشرة بين عدد كبير من الشباب، مؤكدًا ضرورة توعيتهم بقيمة النشيد الوطني.
وقال الدكتور خالد منتصر، إن الدكتور عبادي القاضي عميد كلية طب الأسنان بجامعة قناة السويس، لم يرضخ لابتزاز "مجموعة من السلفيين" الذين يتعاملون مع مصر على أنها مجرد سكن لا وطن.
وأضاف منتصر، لـ"الوطن"، أن الدكتور القاضي، رجل وطني، فحينما رفض بعض أولياء الأمور الوقوف أثناء عزف السلام الجمهوري في بداية حفل التخرج، ليقول عميد طب أسنان بجامعة قناة السويس أمام الحضور: "لن نستكمل الحفل وبيننا من لا يستحقون أن يكونوا بيننا، لن نستكمل الحفل و بيننا من لا يحترم السلام الوطني، لن نستكمل الحفل و بيننا من لا يحترم علم مصر، لن نستكمل الحفل وبيننا من لا يحترم نشيد هذا الوطن وسوف ألغي هذا الحفل ولن استكلمه إلا بعد خروجهم"، على حد قوله.
وفي الجانب القانوني، قال المستشار محمد حامد الجمل، رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، إن ما حدث بحفل تخرج كلية طب الأسنان بجامعة قناة السويس، يعتبر أمرا غريبا وشاذا ومتعارض مع الوطنية المصرية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، مشيرا إلى أن تصرف أولياء الأمور، الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لأبنائهم أهان كرامة المجتمع دون أن يبدوا رغم ذلك أي خجل، وهو تصرف غير قانوني ويندرج تحت بند إثارة غضب وضيق المواطنين.
وأضاف الجمل في تصريحات لـ"الوطن": "إهانة العلم أو السلام الوطني يعتبر في حد ذاته جريمة، لأنه أحد الرموز الوطنية ويقتضي هذا الأمر عقاب كل من يخالف ذلك قانونيا، ونص قانون رقم 41 لسنة 2014 بشأن احترام العلم والنشيد والسلام الوطني، المعاقبة بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تجاوز 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب في مكان عام أو بواسطة إحدى الطرق العلانية المنصوص عليها في المادة 71 من قانون العقوبات أي من الأفعال التالية، إهانة العلم أو مخالفة حكم المادة العاشرة من هذا القانون، وتضاعف العقوبة في حالة العودة".
وأوضح رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، أن المادة رقم 10 من قانون رقم 41 لسنة 2014 نصت على أنه "يجب الوقوف احترامًا عند عزف السلام الوطني، ويؤدي العسكريون التحية العسكرية على النحو الذي تنظمه اللوائح العسكرية".
وكان الدكتور خالد منتصر نشر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ملخصًا لما حدث أثناء حفل التخرج، موجها التحية للدكتور عبادي القاضي، الذي أكد بموقفه أن الدولة المدنية الحقيقية لن تبنى إلا بأمثاله، بمن يقتنع بأنها طوق النجاة وأن الوطن ليس سلعة بل هو مظلة للجميع وأن المواطنة والقانون فوق أي اعتبار.