بلاي ليست| محمود عبدالعزيز.. "الحوت" الذي وحد السودان على حبه

بلاي ليست| محمود عبدالعزيز.. "الحوت" الذي وحد السودان على حبه
مئات يتجمعون داخل استاد الخرطوم الدولي، في الحدث السنوي لذكرى رحيله، تعم حالة من الحزن على فارقه التي مر عليها 5 سنوات، يرفعون اللافتات التي تحمل عبارات الرثاء، وأيديهم متخالفتين على هيئة "مقص"، كرمز غنى له "أبقوا الصمود".
مشهد متكرر، لمحبي المغني السوداني محمود عبدالعزيز، أو "الحوت"، الذين اختاروا لنفسهم كناية عن محبوبهم، "الحواتة"، حيث يربطهم به وبأغنياته حالة من "الهوس"، جعلتهم يحفظون أغانيه عن ظهر قلب، وحفلاته تشبه بالمظاهرات الشبابية، ففرض سيطرته على عرش الغناء السوداني، من منتصف التسعينيّات، وحتى السنوات الأولى في الألفية الثانية.
ولد عبدالعزيز، في 16 أكتوبر سنة 1967، بحي المزاد، في الخرطوم، وينتمي لأسرة بسيطة، وعاش طفولة عادية، حتى ظهرت عليه موهبة الغناء وحبه للموسيقي، وبدأ أن يشارك في برنامج الاطفال، ومنها: "جنة الاطفال" بتليفزيون السودان، وعلى خشبة المسرج بمسرحية للأطفال بعنوان "أمي العزيزة".
كانت أول ألبوم له بعنوان "خلّي بالك" في العام 1994، من إنتاج شركة حصاد للانتاج الفني، كان الشاب النحيل، أما في الفترة ما بين 1988 وحتى صدور أول ألبوم، كان محمود يغني في الحفلات العامة في مكان في الأعراس والاحتفالات والحفلات العامة والخاصة، وزار العديد من مدن السودان، فهو يعتبر الفنان الوحيد الذي طاف كل بقاع السودان من دون استثناء، وغنى لجميع الطبقات، كذلك دون استثناء.
أُنتج لعبدالعزيز، 20 شريط ماستر بالإضافة إلى حفلات تعدت الألف حفلة، وله 50 أغنية مسجلة في القنوات التلفزيونية السودانية.
توفي عبدالعزيز، بمستشفى "ابن الهيثم" بالأردن، عن عمر ناهز 46 عامًا، بعد أن عانى من رحلة مرض طويلة ومؤلمة، انتهت بغيوبة لمن يفق منها أبدًا.
ربما اختلف شعب السودان، وتقسما للشمال والجنوب، إلا أنهم اجتمعوا على حب "الحوت"، وأغانيه، وفي يوم مولده تقدم "الوطن" بلاي ليست لأشهر أغانيه:
- قالو لي سرو:
- شمس المزاد
- حنيني إليك
- ما بلومكم
- أنا بيك سعادتي مؤكدة
- الحبيب مالو ما جا
- ميعاد قطاري
- السنين
-ياقلبى
- لقيتك
- قربك
- حبك يا جميل