"شبح أم" يستنجد بالشرطة لإنقاذ طفلتها من الموت

"شبح أم" يستنجد بالشرطة لإنقاذ طفلتها من الموت
تتعرض الكثير من الأسر لحوادث السير بشكل يومي، والتي تحدث بها العديد من المواقف الغريبة وغير المتوقعة، مثلما حدث لإحدى الأسر الصغيرة بالولايات المتحدة الأمريكية.
في شتاء 2015 في يوم شديد البرودة، تلقت سلطات الشرطة بلاغًا من صياد يدلي فيه باكتشافه لسيارة ملاكي مقلوبة، أسفل أحد جسور نهر "يوتاه" بالقرب من مدينة سبانش فورك الأمريكية، وفقًا لما ذكر موقع fox13now.
فأرسلت السلطات شرطيين لتفقد المكان والتأكد من البلاغ، وفي أثناء تفقدهم لمكان الحادث، سمعا الرجلين صوتًا عاليًا لسيدة تقول "ساعدوني"، وأسرع الشرطيان إلى السيارة ولكنها وجداها مقلوبة داخل النهر شبه المتجمد، حيث كان نصفها داخل المياه، وكان من الصعب الوصول إليها، فاضطرا الشرطيان لطلب مزيد من الدعم.
وبعد وقت قصير وصلت عشرات سيارات الشرطة والإسعاف والمطافئ، وبعد رفع السيارة بالرافعات، وجد رجال الشرطة بداخلها امرأة شابة تجلس في المقعد الأمامي بمكان القيادة، وفي المقعد الخلفي طفلة رضيعة تبلغ من العمر عدة أشهر، وكان وجهها شاحبًا ولم تتحرك، ولكن كان نفسها بطيئًا جدًا، فهرع رجال الإسعاف إلى إنقاذها.
وبعد تحقيقات الشرطة أوضحت المعلومات، أن الأم تدعى "لاين جروسبيك" تبلغ من العمر 28 عامًا، وكانت بصحبة طفلتها "ليلي" البالغة من العمر 18 شهرًا، وكانتا في طريقهن إلى منزل والدي الأم.
وأوضحت تقارير الطب الشرعي، أن الأم كانت في حالة عدم وعي بسبب تناولها للهيروين في أثناء قيادتها للسيارة، ما دفعها لاختلال توازنها، وسقوط السيارة في النهر، ولكن كانت المعجزة في بقاء طفلتها الرضيعة على قيد الحياة.
رغم أن الطفلة قضت ليلة كاملة داخل السيارة في درجة حرارة تحت الصفر، ولم تكن ترتدي سوى ثوب خفيف، والمفاجأة الأكثر ذعرًا، هي هوية الشخص الذي استنجد بالشرطيين في البداية، حيث أنه كان من المستحيل أن تكون الأم وذلك بسبب وفاتها قبل وصول الشرطة بساعات طويلة، فمن يكون الشخص الذي استنجد بالشرطة.
اعتقد الشرطيان فيما بعد أن ثمة يكون شبح الأم ظهر لإنقاذ الطفلة الصغيرة، وذلك بطلب النجدة والمساعدة منهم، ولكن لم يستطع أحد منهم إثبات صحة ذلك.