"تراث مصر بالألوان".. مسلسل تشويه التماثيل ينتهي بـ"الفلاحة المصرية"

كتب: عبدالله مجدي

"تراث مصر بالألوان".. مسلسل تشويه التماثيل ينتهي بـ"الفلاحة المصرية"

"تراث مصر بالألوان".. مسلسل تشويه التماثيل ينتهي بـ"الفلاحة المصرية"

حلقة جديدة من مسلسل تشويه التماثيل في شوارع مصر، شهدتها منطقة الهرم، صباح اليوم، كما وصفتها حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تغيير لون تمثال "الفلاحة المصرية الأصيلة"، ليعيد ذلك المشهد إلى الأذهان العديد من وقائع تشويه التماثيل خلال السنوات القليلة الماضية.

تمثال الفلاحة المصرية، المتواجد بشارع الهرم في الجيزة، وهو أحد الأعمال الفنية للنحات فتحي محمود، خضع لمحاولة من رئاسة حي العمرانية إلى إزالة العبارات المكتوبة على التمثال، بالإضافة إلى تجديد المنطقة المحيطة، حيث جرى تغيير لون التمثال إلى الأبيض في نوع من أنواع تجديده، إلا أنه جرى تشويه التمثال أثناء هذه المحاولة.

واقعة تمثال الفلاحة المصرية لم تكن الأولى، حيث تستعرض "الوطن"، في التقرير التالي أبرز حوادث التشويه، التي تعرض لها الثماثيل المصرية في الشوارع والميادين.

وفي أغسطس الماضي، تعرض تمثال الخديوي إسماعيل المتواجد بتقاطع شارع الثلاثيني ومحمد على، بمحافظة الإسماعيلية للتوشيه، ففي محاولة لتجديده، تم طلاء التمثال باللونين الأبيض والأسود، وكانت النتيجة تشويه التمثال الأثري.

وتعرض تمثال محمد عبدالوهاب، المتواجد بمنطقة باب الشعرية للتشوية، في عام 2016، للتشويه من جانب طالبات مدرسة باب الشعرية الثانوية بنات بدافع ترميمه، فتغير لونه بطلاء وجهه واليدين باللون الذهبي، وتم طلاء الجسد باللون البني، ليظهر التمثال بشكل غير لائق، وأثار حالة كبيرة من الجدل.

واستكمالا لعمليات التشويه، في أغسطس 2016، تم طلاء وجه تمثال أم كلثوم، المتواجد بمنطقة أبو الفدا، بالون البني، وجسد التمثال بالذهبي، وهو ما اعتبره الفن التشكيلي نوعا من التشويه المتعمد وإهانة لرموز الفن.

وشهد عام 2016، عملية تشويه أخرى، كانت لتمثال الزعيم أحمد عرابي بقرية هرية رزنة بالزقازيق، حيث قام مسؤولو التجميل بتشويهه، ببويات، فتم طلاؤه باللون الأخضر، وهو ما تسبب بفقدان مظهره الجمالي.

وفي عام 2015، خضع تمثال نفرتيتي الموجود بمدينة سمالوط بالمنيا، لنصيبه من التشويه، بعد إعادة طلائه، ما أدى إلى تشويه التمثال وفقدانه مظهره الجمالي.

قال الدكتور ياسر منجي، أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة، إن عملية تجديد أي تراث لا تتم بمجرد تغيير لون الطلاء، ولكن تتم علي يد المتخصصين وهم النحاتين، أو خريجي كليات الفنون، موضحا أن هناك عدة عوامل تؤخذ من قبل المتخصصين في عملية التجديد منها خامات التمثال، فهناك أنواع كثير من الخامات التي تستخدم في صناعة التماثيل ومنها ما له عمر افتراضي.

وأوضح منجي لـ"الوطن"، أن من بعض العوامل، التي تؤخذ بعين الاعتبار تاريخ التمثال وعمره التقديري، والبيئة المحيطة عنه لمعرفة مدي تفاعل البيئة المحيطة مع الخامات، مؤكدا أن هناك قرار من وزارة الثقافة بعدم قيام المؤسسات بأي محاولات للترميم وإحالة الأمر للجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن أي عملية تجديد للتماثيل الفنية.


مواضيع متعلقة