"الصناعات الهندسية" عن تصريحات عامر: السيسي يعتبر حقوق العمال خط أحمر

10:58 ص | السبت 13 أكتوبر 2018

استنكرت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية التابعة لاتحاد عمال مصر، برئاسة المهندس خالد الفقي، التصريحات التي أدلى بها المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة في مجلس النواب.

وكان "عامر"، دون عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: "المبالغة في إعطاء الحقوق للعمال تدمر المستقبل للاستثمار الصناعي".

وأكدت النقابة العامة، في بيان صادر اليوم السبت، عدم صحة هذه الرؤية، خاصة أن العمال هم جنود الإنتاج ولا تستقيم العملية الإنتاجية ولا الصناعية دون توفير بيئة عمل لائقة لهم بتوعيتهم وتثقيفهم وإيجاد أجر عادل وعقد عمل مستقر، وسلامة وصحة مهنية طبقا للمعايير المحلية والعربية والدولية وقبلها "الأخلاقية والإنسانية".

وأوضحت النقابة، أن جميع الجهات الرسمية في مصر بل والمنظمات العربية والدولية ذات الشأن؛ تشترط وجود ممثلين عن العمال كأهم طرف من أطراف الإنتاج خلال كل عمليات الحوار المجتمعي أو النقاش حول ملفات عالم العمل والعمال.

وتساءل النقابة: "كيف لرجل أعمال مصري يشترط فيه الفهم والوعي والوطنية ، والحرص على زيادة الإنتاج والوقوف خلف القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي، في مشاريع التنمية أن يدلي بهذا التصريح الذي يستوجب نفيه، وإدانته من جميع المؤسسات الوطنية الحريصة على مصلحة العامل والإنتاج، بل ونفيه من صاحب التصريح نفسه والمتهم الآن بالسعي للاستفادة من رئاسة لجنة الصناعة في مجلس النواب لتحقيق أقصى استفادة لصالح أصحاب الأعمال"، حسب البيان.

وأوضحت النقابة، "مصر لديها رجال أعمال وطنيين، ولهم مواقف مشرفة في الحفاظ على حقوق العمال المشروعة، مؤمنين بأنه لا إنتاج دون استقرار العاملين وتوفير حياة كريمة لهم، وهؤلاء من المفترض أن يحتذى بهم المهندس فرج عامر؛ الذي شهدت شركاته احتجاجات عمالية عديدة بسبب الأجور المتدنية والحقوق التأمينية المنتقصة، رغم أن هؤلاء العمال لديه كان لهم الدور الأكبر في ترشحه لمقعد النواب هذه الدورة، بعدما أعلن في برنامجه أنه يرعى 18 ألف عامل حسب تصريح اللواء سيف اليزل رحمه الله".

وذكرت النقابة، "على الجميع أن يعلم أن عمال مصر الذين بنوا السد العالي في ستينيات القرن الماضي، وحفروا حديثًا قناة السويس الجديدة وأنفاقها، وبنوا العاصمة الادارية الجديدة التي يتحاكى بها العالم أجمع، خاضوا معارك جسيمة من أجل زيادة الإنتاج والنهوض بمصانعهم، وكانوا سببًا رئيسًا في وجود قطاع عام قوي مساند للوطن في معارك التحرير خاصة في حرب أكتوبر عام 1973".

وأكدت النقابة، دور عمال مصر البارز في مساندة ثورة 30 يونيو، التي حررت البلاد من الإرهاب والإرهابيين، متابعة "مستمرون حتى الآن للمشاركة في عملية التنمية، خاصة أن الرئيس السيسي يولي العمال اهتمامًا خاصًا، ويعتبرهم ركيزة أساسية للتنمية، ويعتبر حقوقهم المشروعة خطًا أحمر لا يجب الاقتراب منه، نظرًا لإيمانه الكامل بدور عمال مصر ليس الإنتاجي فقطبل والسياسي عبر التاريخ".

واختتمت النقابة بيانها بالإشارة إلى أن الرئيس السيسي يؤكد دومًا أن المشروعات العملاقة التي تشيدها مصر الآن هي بسواعد عمالها، وأنها ستكون مولدًا رئيسيًا لفرص عمل جديدة إضافة لوضع مصر في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديًا وصناعيًا.