يوم فى عيادة «فيروس سى» بالإسكندرية: صدمة الإصابة وفرحة النجاة

يوم فى عيادة «فيروس سى» بالإسكندرية: صدمة الإصابة وفرحة النجاة
- إقبال ضعيف
- اتخاذ القرار
- ارتفاع ضغط الدم
- التاسعة مساءً
- الثالثة عصرا
- المرض اللعين
- الوحدات الصحية
- تلقى العلاج
- آمنة
- أدوات
- إقبال ضعيف
- اتخاذ القرار
- ارتفاع ضغط الدم
- التاسعة مساءً
- الثالثة عصرا
- المرض اللعين
- الوحدات الصحية
- تلقى العلاج
- آمنة
- أدوات
مع دقات التاسعة صباحاً، تتوجه العيادة المتنقلة التابعة لوزارة الصحة، وهى عبارة عن سيارة كبيرة مجهزة من الداخل بمعدات طبية، إلى قلعة «قايتباى» بمنطقة بحرى الإسكندرية، ولدى وصول السيارة، يفتح بابها أحد العاملين، ثم يبدأ الطاقم الطبى الذى يضم طبيباً وممرضة ومُدخل البيانات، فى العمل، لإجراء تحاليل فيروس «سى» ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة». {left_qoute_1}
داخل السيارة يجلس «مُدخل البيانات» وهو أول مرحلة فى مراحل إجراء التحليل، حيث يقوم بتسجيل الأسماء فى قاعدة بيانات جديدة تدشنها وزارة الصحة، ثم يجلس المواطن على الترولى ليبدأ إجراء التحليل والكشف، بالتزامن مع تدوين الممرضة اسم المريض على التحليل، وبعدها يخرج المواطن منتظراً نتيجة التحليل التى تظهر فى مدة ما بين 15 و20 دقيقة.
يبدأ اليوم بإقبال ضعيف من قبل المواطنين نظراً لوجودهم فى أعمالهم، وفى الجامعات والمدارس، ويزيد الإقبال نسبياً حتى الثالثة عصراً التى تعتبر ساعة الذروة، بحسب الدكتور محمود رجب، صيدلى، أحد أفراد الطاقم الطبى للعيادة المتنقلة، الذى أكد أن المواطنين يتوافدون من بعد صلاة العصر بشكل كبير وملحوظ ويقل الإقبال تدريجياً حتى التاسعة مساءً، مضيفاً أن السيارة تستقبل ما بين 130 إلى الـ150 حالة من المواطنين فى اليوم الواحد، لافتاً إلى عدم وجود فئة عمرية محددة من الوافدين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 70 سنة.
«عند دخول الحالة إلى السيارة يتم قياس ضغط الدم، وسحب عينة منه عن طريق الأصبع وتحليل أمراض فيروس «سى» والسكر والسمنة، وتظهر النتيجة خلال 15 أو 20 دقيقة على الأكثر، ينتظر خلالها المواطن خارج السيارة على المقاعد المخصصة لذلك»، قالها «رجب»، مشيراً إلى أن النسبة اليومية من التحاليل التى تظهر إصابة المواطنين بمرض «فيروس سى» لا تتعدى الـ4%، ومن بينهم 2% يعلمون مسبقاً بإصابتهم بالمرض، ولكنهم يأتون للتحليل داخل السيارة التابعة لمبادرة «حلل واطمن» لضمانهم تلقى العلاج، لأنه فى حالة ذهابهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج بشكل شخصى، لن يتمكنوا من ذلك، مضيفاً أن أكثر الأمراض المنتشرة بين المواطنين هو مرض ارتفاع ضغط الدم الذى تصل نسبته إلى 30% من إجمالى المواطنين المتوافدين على الكشف، أما مرض السكرى فتصل نسبته إلى 10% فقط، وبالنسبة للسمنة «كل المواطنين دون استثناء لديهم سمنة بنسب مختلفة».
وتابع: «الاطمئنان والفرحة تبدو على وجوه من يثبت عدم إصابته بالمرض، وكل من تظهر نتائج تحليله مؤكدة إصابته بالفيروس نقوم بإدخال بياناته وربطها على سيستم الوزارة وتحويله إلى أقرب مستشفى تابع له، لتلقى العلاج المناسب لحالته»، مستكملاً: «المواطنون أصبح لديهم وعى كافٍ وثقة فى السيارات المتنقلة مثل ثقتهم فى المستشفيات والوحدات الصحية، والإقبال عليها لا يزيد عنا كثيراً وفى النهاية جميعنا هدفنا واحد».
مى إسماعيل، 26 سنة، جلست تنتظر دورها فى التحليل، وسط تخوف من تعقيم الأدوات المستخدمة فى التحليل، تدور فى عقلها أسئلة حول الإجراءات المتبعة لتعقيم تلك الأدوات، «جئت يومين متتاليين لمراقبة طريقة التحليل قبل اتخاذ القرار، ووجدت أن الإجراءات كلها آمنة، وأن التعامل مع المواطنين يكون بمنتهى الدقة، وأشارت إلى أن المبادرة بداية للقضاء على المرض اللعين، ومساعدة المصابين بعلاجه على وجه السرعة.