قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية .. "ترامب" يبارز "الأوبك" من جديد

قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية .. "ترامب" يبارز "الأوبك" من جديد
"استمرار الهجوم"، هكذا وصف تقرير منشور بوكالة بلومبرج الأمريكية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخيرة للصحفيين، حتى بعد بعد انخفاض خام غرب تكساس الأسبوع الماضي بمعدلات لم يصل لها منذ أربع سنوات.
وقال "ترامب": أريد مزيداً من الطاقة لأنني لا أحب 74 دولاراً (سعر البرميل وفقاً للأسعار القياسية الأمريكية)"، كما وجه انتقاداً لوكالة حماية البيئة لرفع قيود التزود بالوقود خلال فصل الصيف التي تحوي على ما يصل إلى 15% من "الإيثانول"، لتقليل نسب تلوث الهواء، ما أدى لاحتجاجات منتجي النفط، وانتصاراً لمزارعي الذرة التي يباع معظمها لمنتجي الإيثانول.
"محاولة لدعم المرشحين الجمهوريين"، هكذا أرجع تقرير شبكة تلفزيون "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، تصريحات "ترامب" ضد أسعار النفط، وزيادة نسبة استخدام الإيثانول قبل أسابيع من انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
تصاعدت وتيرة انتقادات "ترامب" لأسعار النفط في خطابه الأخير باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتوجيه انتقاد لمنظمة الدول المصدرة للبترول "الأوبك"، برفع الأسعار بصورة "وهمية"، لحقها تغريدة اتهم خلالها دول الشرق الأوسط و"الأوبك" بزيادة الأسعار، لافتاً إلى أن هذه البلدان عليها الأ تضغط على زيادة الأسعار لأن الولايات المتحدة السبب في استقرارها الأمني.
ذهبت انتقادات "ترامب" فيما يبدو معركته الجديدة مع "الأوبك" إلى التهديد بتفعيل قانون "نوبك" الذي يريد الكونجرس الأمريكي إعادة العمل به ضد دول "أوبك" بحجة أنها تمارس سلوكا احتكاريا بتحكمها في أسعار النفط رغم العقبات القانونية التي يمكن أن تعترض صدوره.
رغم أن أمريكا من الدول المصدرة للنفط الصخري، وعند انخفاض أسعار النفط فإن الشركات النفطية الأمريكية تتأثر بشكل مباشر، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار النفط لا يخدم شعبية "ترامب" تجاه كتلته الانتخابية بين الطبقات المتوسطة والعمال.
وفي الاجتماع الأخير لدول أوبك بالجزائر اتفق الأعضاء على بقاء سقف الإنتاج كما هو في إطار الاتفاق بين الدول الأعضاء في الأوبك والأعضاء من خارجها، وأن الأسعار الحالية هي أسعار عادلة، مع التزام بالحصص، ما يحبط محاولات "ترامب" لزيادة الحصة السعودية لتعويض نقص الصادرات الإيرانية في ظل ترقب لتطبيق العقوبات الأمريكية ضد إيران نوفمبر المقبل.
"وحدة دول الأوبك" هي السلاح الذي يمكن أن تواجه به المنظمة صيحات "ترامب"، هذا ما أكده مقال منشور للدكتور فالح حسن ،الكاتب العراقي المقيم في موسكو على موقع عمان، لافتاً إلى تأييد مراقبون للأسعار الحالية في ظل تنامي الاقتصاد العالمي، والحفاظ على الاستقرار النفطي.