"استسلمت".. سر استقالة نيكي هيلي مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة

"استسلمت".. سر استقالة نيكي هيلي مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة
- نيكي هيلي
- الأمم المتحدة
- ترامب
- الرئيس الأمريكي
- القدس
- نيكي هيلي
- الأمم المتحدة
- ترامب
- الرئيس الأمريكي
- القدس
قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقالة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، على أن تستمر في منصبها حتى نهاية العام الحالي.
وقال ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض إنها ستغادر منصبها نهاية العام بعد أن أدت "عملا رائعا".
ولم توضح هيلي، البالغة من العمر 46 عاما وواحدة من الوجوه النسائية القليلة في إدارة ترامب، سبب استقالتها بعد عامين من توليها هذا المنصب.
ويقول إيهاب عباس، الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الأمريكية، إن هيلي تواجه اتهامات بمخالفات مالية، إضافة إلى تسريبات أوضحت استخدامها أموالا حكومية في تغيير ديكورات مكتبها.
وأضاف عباس في اتصال هاتفي من واشنطن لـ"الوطن: "هيلي لديها خلافات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايكل بومبيو، وأعلنت أنها تريد تسليم المندوب القادم المنصب دون أي مشكلات، وأنها لن تترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، بل ستكون داعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم ما روج بأنها تريد أن تأخذ فرصتها في الترشح".
وقال خطاب استقالة هيلي: "أتوقع أن أواصل الحديث من وقت لآخر بشأن أمور مهمة تتعلق بالسياسة العامة، لكن بالتأكيد لن أكون مرشحة لانتخابات 2020".
وأوضح عباس، أن جميع قرارات ترامب كان يحملها لهيلي، مشيرا إلى أنها نفذت سياسات الإدارة الأمريكية بصرامة، وكانت وجها قويا لترامب في تنفيذ دبلوماسيته بالأمم المتحدة.
وبشأن الشخصية التي ستخلف هيلي في منصبها، قال، "من المحتمل تولي بولتون منصب مندوب الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، حيث إنه الأبرز على الساحة حتى الآن، لاسيما وأنه سيتخذ ويمرر قرارات تشغل الأمن القومي الأمريكي تنال رضا اليمين واليمين المتطرف في الولايات المتحدة".
ونيكي هيلي من مواليد يناير عام 1972، في ولاية كارولينا الجنوبية، لأبويين هنديينن وحصلت على البكالوريوس في علوم المحاسبة من جامعة كليمسون.
وحظيت هيلي باهتمام إعلامي في أعقاب مذبحة كنسية للسود في تشارلستون في 2015، كما أنها كانت من أشد المنتقدين لسلوك ترامب خلال حملته الانتخابية.
وعلقت هيلي على تعيينها كمندوبة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، قائلة: "قبلت عرض ترامب لأنني شعرت بالرضا عن الوضع الاقتصادي لولاية كارولينا الجنوبية، وأن الانتخابات الأخيرة في البلاد أحدثت تغييرات مثيرة في أمريكا".
فيما يرى دبلوماسيون أن آراء ورؤية هيلي تتسم بعدم الوضوح في الكثير من القضايا ماعدا القليل منها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقضية اللاجئين، وحقوق الإنجاب، حسب "بي بي سي".
كما وقعت على تشريع حكومي لإجهاض حملة مناصرة للفلسطينيين ضد الاستثمار في إسرائيل، تعرف باسم "مقاطعة وفضح وعقاب"، الأمر الذي جعل إسرائيل أول من ترحب بترشيحها لهذا المنصب.
وكانت هيلي، قد أعربت عن قلقها إزاء عمليات التفتيش الأمنية في أماكن توطين اللاجئين السوريين في ولايتها وهي ليست من بين الحكام الجمهوريين الذين رفعوا دعوى ضد إدارة أوباما، لمنع إعادة التوطين اللاجئين السوريين.