ثورة على "السوشيال ميديا" في لبنان: مياه الشرب مختلطة بـ"براز بشري"

ثورة على "السوشيال ميديا" في لبنان: مياه الشرب مختلطة بـ"براز بشري"
- لبنان
- تلوث المياه
- الصرف الصحي
- #مياه_حارة_حريك
- مياه حارة حريك
- لبنان
- تلوث المياه
- الصرف الصحي
- #مياه_حارة_حريك
- مياه حارة حريك
رائحة كريهة تنبعث من المياه التي تخرج من الصنابير في منازل بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، ليتفاجأ السكان أنها رائحة "صرف صحي".
حسام عطايا، أخذ عينة من المياه التي يستخدمها في منزله، وأرسلها، إلى أحد مختبرات الجراثيم في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية حيث خضعت لاختبار كيميائي جرثومي.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشر "عطايا"، نتائج التحاليل الصادمة، التي نشرها على حسابه على موقع "فيسبوك"، معلقًا: "الميه بالبناية عنا والمحيط ريحتها وطعمتها لا تحتمل، قمت أنا وبكل نية طيبة بعت عيّنة من المياه على مركز الأبحاث العلمية الزراعية، رح حط النتيجة قدامكم وقدام الرأي العام ... الفحوصات الكيميائية والجرثومية للمياه أثبتت إن الميه لا تصلُح حتى استعمالها لري المزروعات".
أثارت نتائج تحليل المياه، جدلًا واسعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق المستخدمون هاشتاج #مياه_حارة_حريك الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاجات انتشارا في لبنان.
#مياه_حاره_حريك لبنان صار عبارة عن مزبلة ضخمة، ومجرور كبير، ومستنقع مياه أسنة ، ومغارة لصوص وقحين، وشعب لا يستحق الحياة .
— eid khodor (@EidFidaa) October 6, 2018
بعد الإنتشار الكبير للأمراض السرطانية في لبنان قررت الدولة مكافحته عن طريق استحداث 'فيتامين خ' الذي يعمل على تقوية جهاز المناعة لدى المواطنين وذلك من خلال ضخه في مياه الإستعمال المنزلي ليكون متاح لأكبر شريحة من المواطنين .
— Ali Wehbi (@Alii_Wehbi) October 6, 2018
#مياه_حاره_حريك
وأكد بعض السكان المتضرّرين من المياه، لـ"بي بي سي"، أن العيّنات التي أخذت للفحص، أخذت بطريقة علمية وشروط وضعها المختبر، فالعينات التي أرسلت إلى المختبر لها مصدران المياه التي تضخها مصلحة مياه بيروت والآبار الإرتوازية الخاصة بالمنطقة.
وأضافوا أن النتائج لم تكن صادمة في المرحلة الأولى من ناحية عدم مطابقتها للمواصفات، لكن بعد عرض النتائج على مجموعة من المتخصصين حلّت الكارثة، ونسبة البكتيريا المتواجدة في العيّنة تفوق الحد الأقصى لأي مياه أخرى ملوّثة، والطامة الكبرى كانت جرثومة (الإيشريشيا كولاي) التي لا يمكن تواجدها إلّا في أمعاء الإنسان، ما يدل على أن المياه مختلطة بالبراز البشري، أي أن هناك تسرباً لمياه الصرف الصحي في الآبار الإرتوازية، الجرثومة التي تؤدي إلى الحمّى والإسهال والنزيف المعوي الحاد.
وتابعوا: "نحن لم نوجه الاتهام لأحد وليس لدينا أي مشكلة مع أحد، لا بلدية حارة حريك ولا حتى مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، مشكلتنا وهدفنا حماية صحة أبنائنا، نحن طرحنا الموضوع بشكل علمي وموضوعي وبالوثائق على مواقع التواصل الاجتماعي لكي نضع الجميع أمام مسؤولياتهم".